أكد محمود الأحوازي رئيس المكتب السياسي لجبهة الأحواز الديمقراطية ان قرار المملكة قطع العلاقات مع إيران، التي اتهمها باستهدافأ امن واستقرار الدول العربية جاء بعد استنفاد الرياض جميع الحلول السلمية مع النظام الايراني الذي أصبح يمثل تهديدا لدول المنطقة.. وقال الأحوازي في تصريح ل «عكاظ»: «إن قرار المملكة كان صائبا، وجاء بعد أن بلغت التدخلات الإيرانية في الشأن المحلي السعودي والخليجي مداه ولم يعد يحتمل خاصة بعد اقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد». وتابع قائلا من الواجب أن تبادر الدول العربية إلى إسناد ودعم القرار السعودي بقرارات مماثلة، خاصة أن المنطقة العربية شهدت ولاتزال شواهد عدة للتدخل الإيراني سواء في اليمن أو سورية ولبنان والعراق. وزاد «إن على الدول الخليجية أن تبادر أيضا بقطع أوجه التعاون لاسيما الاقتصادية منها مع إيران، التي استفادت من علاقاتها الاقتصادية بدول الخليج في تمويل نشاطاتها الإرهابية في هذه الدول. وأشار إلى أن قرار المملكة بقطع العلاقات مع إيران بعد أن تجاوزت الاخيرة جميع المعايير والاعراف الدبلوماسية وكل المعاهدات والمواثيق الدولية، حين اقدمت على حرق المباني التابعة للسفارة والقنصلية السعودية، امام مرأى من العالم، ودون أي اكتراث بسلامة اعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية في ايران. واضاف: ان المملكة من حقها الدفاع عن أمنها وسيادتها، وهي تقف الآن كرأس حرب لمواجهة مشروع ايران التوسعي الطائفي الارهابي في المنطقة العربية، وعلى العرب ودول الخليج الوقوف الى جوار المملكة، للتصدي للمشروع الايراني الذي لن يستثني أيا من الدول العربية. وشدد رئيس المكتب السياسي لجبهة الاحواز، على أن الاحوازيين الذي تجرعوا الظلم الفارسي طوال واحد وتسعين عاما الماضية، هم شهود على آلة القمع التي مازال ينتهجها حكام إيران، والتي استمرت لتشمل جميع القوميات غير الفارسية، وجميع الأجانب المقيمين في إيران. وقال: «السياسة الإيرانية مبنية على الإرهاب، فطوال الستة وثلاثين عاما الماضية شاهد العالم كيف احتلت السفارة الأمريكية في طهران، واختطف موظفوها طوال 444 يوما. تلا ذلك الاعتداء على السفارة الكندية، ومن ثم اعتدي على مقر السفارة البريطانية قبل سنوات، والآن يتم الاعتداء بالحرق في وقت واحد على السفارة السعودية في طهران، والقنصلية السعودية في مدينة مشهد. وزاد: «تلك الاعتداءات لايجهلها الرأي العام العالمي، لكنه يجهل معاناة القوميات غير الفارسية، وخاصة القومية العربية «الأحواز» في إيران، حيث الانتهاكات بأبشع صورها، وحيث القتل والتعذيب بشكل يومي، حيث أعدم في عام واحد أكثر من 500 من القوميات غير الفارسية، أكثرهم من الأحواز السنة. واستطرد قائلا: «كشعوب منطقة الاحواز، سعدنا كثيرا بقرار المملكة قطع علاقاتها مع ايران وطردها للدبلوماسيين الايرانيين من اراضيها، وهو قرار سيخدم بلا شك الحراك السياسي والنضالي الذي تقوم به القوميات غير الفارسية وخاصة الأحواز، الذي قادوا أمس الأول مظاهرة تأييد لقرار المملكة، في موازاة التظاهرات التي قام بها الأمن الإيراني أمام السفارة والقنصلية السعودية. واختتم قائلا: «كتائب (أحرار الأحواز) و(حركة النضال) تقوم الآن باستهداف المنشآت النفطية الإيرانية في إقليم الأحواز، وقد تم استهداف عدد من المنشآت النفطية الإيرانية خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية، بهدف دفع حكام طهران إلى التوقف عن ممارساتهم القمعية للشعوب غير الفارسية. وننتظر من الإخوة العرب والخليجيين الدعم والمساندة لنضالنا، والذي يخدم بلا شك أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية.