من حي العليا، في 13 نوفمبر 1995، استيقظ سكان العاصمة، وكافة مناطق المملكة، على دوي خبر صاعق، مفاجئ (انفجار سيارة مفخخة يقتل ويصيب العشرات في الرياض)، دشن من خلاله الإرهاب نشاطه الإجرامي، معلنا انطلاق الحلقة الأولى من مسلسل الحقد الدامي، لاستهداف البلاد والعباد، وسعيا لزعزعة الأمن، وضرب الوحدة، ونشر الفتن والإفساد في الأرض. لم يمض وقت طويل على الجريمة، وبعد القبض على منفذي العملية الأولى، وتنفيذ حكم الله فيهم، وبينما الوطن الآمن المستقر، بمؤسساته وأجهزته ومواطنيه، في طور استيعاب الصدمة الأولى، وبدء التحرك الجاد لمواجهة هذا المتغير المفزع، والتصدي له، شهدت مدينة الخبر في يونيو 1996 انفجارات مدوية، لم يألف الناس سماعها، والسبب (تدمير مجمع سكني) والنتيجة (مقتل 19 شخصا وجرح 372 آخرين). أدرك الجميع حينها أن مخططا قذرا قد انطلق، ليس له سقف، أو حدود، يقوده فكر متطرف، سيطر على عقول وضمائر فئة لا يرقبون في الناس إلا ولا ذمة، لا دين يردعهم ولا ضمير أو خلق. واستمر بعد ذلك مسلسل العنف يضرب في كل اتجاه، محاولا تعميم الرعب، ونشر الفوضى، حيثما وجد فرصة لنفث سمومه، فيما الأجهزة الأمنية تباشر تنفيذ خطط محكمة، لتعقب المجرمين، ومن يقف وراءهم من خلال منظومة متكاملة من التنسيق والتكامل بين كافة مؤسسات الدولة، لتضييق الخناق على الفئة الضالة، ووأد مخططاتهم من خلال الضربات الاستباقية الناجحة. 12 مايو 2003 تفجير 3 سيارات مفخخة في مجمعات الحمراء وإشبيليا وفينيل في الرياض، نتج عن الحادث وفاة 29 شخصا وإصابة 194 بجروح. 06 ديسمبر 2004 محاولة اقتحام فاشلة لمبنى القنصلية الأمريكية في جدة، انتهت بمقتل 3 مسلحين، وإلقاء القبض على 2 آخرين، وسقوط عدد من القتلى من غير الأمريكيين. 08 نوفمبر 2003 تفجير مجمع المحيا السكني في الرياض، وتزامنت الجريمة مع شهر رمضان المبارك، وكانت حصيلة هذا الهجوم 12 قتيلا و122 جريحا من الأبرياء. 21 21 أبريل 2004 انتحاريون يستهدفون مبنى الإدارة العامة للمرور في الرياض، بسيارة مفخخة، وأدى الهجوم إلى استشهاد 4 من رجال الأمن، بالإضافة إلى مدني، وإصابة 148 شخصا.