أكد وكيل محافظة تعز أنس النهاري أن جميع المعونات التي قدمتها الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية إلى أهالي تعز المحاصرين من قبل ميليشيات جماعة الحوثي لم تصل حتى الآن، لافتا إلى أن المساعدات وصلت فقط إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، الذين يفرضون الموت البطيء على الأهالي. وقال ل «عكاظ»: «ما جدوى إرسال تلك المساعدات دون أن تصل لليمنيين المحاصرين في محافظة تعز التي تفاقمت فيها الأوضاع الإنسانية بشكل مخيف»، مطالبا الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والأممالمتحدة ممثلة برئيسها بان كي مون التحرك وبشكل عاجل لفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية على أهالي تعز وإيصال المساعدات الإنسانية لهم. وأشار وكيل المحافظة إلى أنه في ظل عدم إحكام الحصار الحوثي على محافظة تعز لجأ معظم أهالي المحافظة إلى محاولات إدخال المواد التموينية عبر الجبال والطرق الوعرة، باستخدام وسائل نقل بدائية من أجل تأمين وصول المواد التموينية والأدوية العلاجية. متسائلا: إلى متى يقف المجتمع الدولي صامتا أمام هذه المشاهد التي تؤكد على الأوضاع الإنسانية المزرية الذي تسبب بها الحوثيون في مدينة تعز. إلى ذلك، أعلنت هيئة مستشفى الثورة الحكومي بمدينة تعز، التوقف عن استقبال حالات الطوارئ بسبب نفاد الأدوية، وقالت في بيان لها إن «القرار جاء بسبب نفاد الأدوية ومستلزمات العمليات من مخازن الهيئة، والعجز المالي القائم منذ ثلاثة أشهر»، وأكدت هيئة مستشفى الثورة استمرارها في تقديم العلاج اليومي لحالات التنويم في قسم العناية المركزة بالمستشفى. ويعد مستشفى الثورة أكبر مستشفى حكومي في تعز ويواصل عمله وسط ظروف صعبة ويتعرض للقصف المستمر من قبل جماعة الحوثي. ميدانيا، قتل ستة مدنيين بينهم امرأتان وأربعة أطفال وجرح 16 آخرون جراء انفجار لغم زرعه الحوثيون جنوب تعز وانفجر بسيارة كانت تقل نازحين من أبناء المنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي تمطر فيه ميليشيات الحوثي المدينة بالقذائف والصواريخ الأمر الذي حول تعز إلى مدينة أشباح.