اتهم وزير حقوق الإنسان عضو الهيئة العليا للإغاثة في اليمن عز الدين الأصبحي المليشيات الحوثية بالاستيلاء على كميات من المواد الغذائية في محافظ تعز، وقال لقناة "الجزيرة": لدينا رصد موثق بأن المليشيات الحوثية قامت بالاستيلاء على كميات من هذه المواد الغذائية، خاصة فيما يخص محافظة تعز، وتوزيعها بشكل غير مقبول وغير أخلاقي على جماعة ضد أخرى، وبيعها. وأضاف بأن ما حدث أمس الجمعة في مدينة "تعز" جريمة حرب، ونعمل الآن على تحريك هذا الموقف مع الشركاء الدوليين، وأن نقف بجدية على مدى احترام هذه الهدنة.
وكشف عضو الهيئة العليا للإغاثة في اليمن أنه تم التصريح لأكثر من 60 سفينة تجارية، تم التصريح لها عبر لجنة الإغاثة، وأن 80 % من هذه السفن منحت تذكرة تصاريح دخول للموانئ اليمنية، و15 % منها في حالة إجراءات روتينية بسيطة تتم الآن. لافتاً إلى أنه اليوم السبت ستصل الطائرات المعلنة من جيبوتي عبر مطار الخرطوم - بيشة - صنعاء للعالقين، وهناك طيران خاص بالأمم المتحدة وطيران خاص بمنظمة أطباء بلا حدود وطيران خاص بالمساعدات الطبية من بعض المنظمات الإنسانية عبر حضرمرت وصنعاء.
وقال الوزير اليمني: لدينا 7 سفن، عملياً هي في موانئ الحديدة والمكلا، ويفترض واحدة في المخاء، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية، وأكثر من 18 قاطرة مرت عبر البر تحمل المواد الغذائية المختلفة.
وأردف: لدينا تنسيق في مسألة إيصال المواد الغذائية المختلفة على مستوى شبكات التجار من الداخل. مشيراً إلى أنه ليست هناك مشكلة في كمية المواد التي تصل تباعاً وفوراً. مستدركاً: لكن لدينا تحدٍّ حقيقي في الاختراق الممنهج، سواء بالاستيلاء على المواد الغذائية من قِبل هذه المليشيات، وعدم إيصالها.
وأكدت الحكومة اليمنية أمس الجمعة في بيان لها أن مليشيات الحوثي وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح تمارس حصاراً على المواطنين اليمنيين في كل من محافظات تعز وعدن والضالع وشبوه.
وقالت الحكومة - بحسب موقع العربي الجديد - إن مليشيات الحوثي قصفت الجمعة مناطق في جبل صبر بمحافظة تعز مخلفة 8 قتلى، بينهم طفل، وإصابة وجرح 5 آخرين، بينهم امرأة وطفلان، كما قامت بقصف مستشفى الثورة الحكومي بمحافظة تعز، الذي يقدم خدمة طبية إنسانية لأبناء المحافظة والمحافظات المجاورة لها كافة، وتسببت بإغلاق المستشفى وتوقفه عن تقديم خدماته أمام المرضى بسبب الأضرار التي لحقت به.
وأكدت الحكومة أن الاعتداء على المنشآت والمراكز الصحية وتدميرها، سواء في المدن أو في القرى، جريمة حرب يعاقب عليها القانون. وأشارت الحكومة في بيانها إلى قيام المليشيات الحوثية وأنصار المخلوع صالح في محافظة تعز بنهب المساعدات الإغاثية المتمثلة بالمواد الغذائية والدقيق والقمح والأدوية والمشتقات النفطية، وقيامها بتوزيعها على شخصيات محسوبة عليها، ومن يؤيدها ويقف إلى جانبها من أبناء المحافظة.
وأضافت الحكومة بأن المليشيات قامت ببيع المواد الغذائية لبعض المواطنين في المحافظة بأسعار خيالية، رغم أن تلك المساعدات بذلت الحكومة جهداً كبيراً لإيصالها إلى المواطنين للتخفيف من معاناتهم التي يمرون بها منذ أشهر من جراء الانقلاب الحوثي وأنصار صالح على الشرعية الدستورية، واقتحامهم بعض المدن والمحافظات اليمنية بقوة السلاح.
وأدانت الحكومة تلك الأعمال غير المسؤولة التي تقوم بها مليشيات الحوثي وصالح، معتبرة أن ما تقوم به يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان وانتهاكاً للهدنة الإنسانية التي وُجدت من أجل إيصال المساعدات الإغاثية للمواطنين بمختلف المحافظات اليمنية، داعية المليشيات إلى وقف عدوانها، وعدم المساس بالمواطن ونهب المساعدات الإغاثية تحت أي مبرر.