تنتهي مهمة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في يوليو المقبل من العام 2016، وسط أنباء عن إمكانية تولي وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، أو وزير الخارجية الحالي سامح شكري لمنصب الأمين العام. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة في الجامعة العربية أن القاهرة لم تطرح خليفة للعربي حتى الآن وكل ما تردد من أسماء ليس سوى تكهنات لا أساس لها من الصحة. وحسم المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد الجدل حول مسألة بقاء العربي من عدمه وما إذا كانت مصر طرحت مرشحا بديلا له، بالقول: «إن الأمر متروك برمته للأمين العام الحالي، وأنه لم يحسم موقفه بعد، لكنه إذا قرر الاستمرار فإن مصر ستدعمه». ويحكم منصب الأمين العام للجامعه 3 سيناريوهات أولها: إما أن يقرر العربي البقاء وهو الخيار الأرجح خاصة مع إيثاره الصمت حيال كل ما أثير بشأن هذه القضية، برغم إعلانه مرارا رغبته بعدم إكمال فترته وأنه لن يبقى لمدة ثانية، والثاني أن ترشح مصر خليفة له غير أن هذا الأمر تنفي مصادر متعددة سواء بالأمانة العامة أو بوزارة الخارجية المصرية التعرض له، وتؤكد الأولى «مصادر الأمانة العامة» على أنها لم تتلق أية ترشيحات مصرية، وبدورها تؤكد مصادر الخارجية أن ما أثير بشأن الوزير الأسبق أحمد أبو الغيط والوزير الحالي سامح شكري لا أساس له من الصحة، كما تدحض تماما ادعاءات بأن شكري طلب إعفائه من منصبه لاعتبارات صحية وأنه يؤثر خلافة العربي. ويبقى الخيار الثالث وهو أن تترك مصر المنصب مفتوحا للترشح من جانب الدول العربية غير أن هذا الخيار بدوره مستبعد بالنظر إلى ضيق الوقت، مع اقتراب القمة التي سوف تستضيفها الرباط مارس المقبل، ويبقي في حال قناعتها بفتح باب التدوير أن يتم إقراره خلال هذه القمة من جانب القادة العرب.