اعربت مصر أمس الاحد عن «استغرابها» من الانتقادات الجزائرية ازاءها في حين اقر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بوجود خلاف بين البلدين حول القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في الثالث من اب/ اغسطس في شرم الشيخ. واعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في بيان «ابدت مصر استغرابها لما اعلنه وزير الدولة الجزائري ابو جرة سلطاني حول ظروف واجراءات الدعوة المصرية لعقد قمة عربية غير عادية». وكان ابو جرة سلطاني اعلن على هامش الجامعة الصيفية التي نظمها حزب حركة السلم الذي ينتمي اليه في الجزائر ان «الرئيس (حسني) مبارك يعد لهذه القمة تمهيدا للدخول في حملته الانتخابية». من جهة اخرى «اعترف الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بوجود خلافات بين مصر والجزائر بشان القمة». لكن موسى اعتبر في تصريحات صحافية ان «هناك متسعا من الوقت لمزيد من الاتصالات مع الجزائر لكي يتراس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة القمة الطارئة». واكدت مصادر في الجامعة ان «عددا من القادة العرب والامين العام هم حاليا في صدد اجراء اتصالات مكثفة مع الرئيس بوتفلية لاقناعه بضرورة رئاسة القمة في اطار حرص مصر على الخروج بقمة ناجحة ولم الشمل العربي». اما ابو الغيط فانه قال ان «ما قامت به مصر (من اتصالات) في هذا الشان يؤكد سلامة الاجراءات المصرية وكذلك الخطوات التي اتخذتها الجامعة في الاعداد لهذه القمة». وفي تعليق ساخر على تصريحات ابو جرة سلطاني قال ابو الغيط «ان وزير الدولة الجزائري ربما ليس على اطلاع كامل بالاتصالات التي تمت بين مصر وبين الاشقاء في بلاده». واضاف ابو الغيط انه «قام باتصالات مع نظيره الجزائري عبد العزيز بلخادم (وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس وليس وزير الخارجية كما ذكر) طرحت خلالها فكرة القمة العربية غير العادية». وقال ان «الجانب الجزائري كان قد اكد خلال هذه الاتصالات استعداد الجزائر للمشاركة في القمة باعلى مستوى في الموعد والمكان اللذين تقررهما مصر ومن هنا مضت مصر في اتصالاتها مع كافة الاطراف العربية لمناقشة القمة غير العادية حيث لقيت استجابة كاملة». واعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أمس الاحد ان الجزائر «قد تشارك بصفتها بلدا عضوا وليس بصفتها الرئيس الحالي للجامعة العربية» في القمة الطارئة. واوضحت الوزارة ان الجزائر لا ترى «أي مانع من حيث المبدأ في انعقاد قمة جامعة الدول العربية» حتى و ان كانت «لا تضطلع بمسؤولية الدعوة بصفتها الرئيس الحالي للجامعة العربية». واضافت ان «في ما يخص الجزائر فان المشاورات الوحيدة حول هذا الملف تمت بين الجزائر ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية بحيث كان الامر يتعلق بقمة مصغرة تجمع الدول المجاورة للعراق وفلسطين فقط». ولم تعلن الجزائر بعد مستوى تمثيلها في هذه القمة الطارئة.