كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس أن الأمين العام المقبل لجامعة الدول العربية بعد انتهاء ولاية الأمين الحالي عمرو موسى سيكون مصريا، مؤكدا أن القمة العربية المقبلة في ليبيا ستشهد محاولات لمصالحة عربية شاملة. وأوضح أبو الغيط، في تصريح صحافي: «الأمين العام المقبل للجامعة العربية سيكون مصريا والعرب متفقون على هذا المنهج». وكان موسى، الذي تنتهي ولايته الثانية على رأس جامعة الدول العربية في مايو/آيار لسنة 2011، أعلن في نهاية السنة الماضية أنه لن يترشح لفترة جديدة. وأشارت تقارير إلى أن الجزائر ستتقدم بمذكرة رسمية إلى القمة العربية التي ستعقد في مدينة سرت الليبية أواخر الشهر الجاري لإحياء مطالبها السابقة بشأن تدوير منصب الأمين العام وعدم قصره على دولة المقر ( مصر). وسبق للجزائر أن دعت إلى اختيار أمين عام للجامعة العربية غير مصري وإتاحة الفرصة للدول العربية لتقديم مرشحين لتولي المنصب، قبل أن تسحب هذا المقترح إثر اتصالات مصرية جزائرية قبل القمة العربية التي عقدت في الجزائر سنة 2005. وأوضح أبو الغيط أن «اختيار منصب الأمين العام للجامعة العربية يكون من البلد الذي يتواجد فيه مقر المنظمة العربية وهو أمر يسهل من قيامه بمهام عمله»، مؤكدا على وجود «إجماع عربي على هذا الأمر».. وأشار إلى أن المرة الوحيدة التي أسند فيها المنصب إلى شخصية غير مصرية نقل فيها المقر إلى تونس وكان الأمين العام تونسيا.