تصدر حكما مواجهتي الأهلي مع الرائد وهجر مع الهلال، واجهة الانتقادات في هذه الجولة المثيرة من عمر الدوري السعودي، وبدا أن حالة من الغضب اجتاحت مدرجي أحمر بريدة والزعيم الآسيوي، وإن كان الأخير قد أبدى امتعاضا بدرجة أقل لكونه حسم اللقاء بفارق كبير في نهاية الأمر. وفتحت الجماهير الرائدية نيران النقد على ما وصفته بالأخطاء التحكيمية التي ارتكبها الحكم محمد القرني باحتسابه ركلتي جزاء مشكوك في صحتهما -على حد تعبيرها- غيرت كثيرا في مجرى المباراة، إذ انتقد لاعب الرائد السابق أحمد غانم حكم المواجهة لاحتسابه ركلة جزاء وصفها بالغريبة، وقال: «كان الله في عون الرائد على هذا التحكيم، كيف ينام الحكم القرني هذا المساء، أغرب ركلة جزاء». وأضاف بقوله: «لاعبو الرائد قدموا مباراة جميلة ومن الصعب أن تفوز على منافسك والحكم، الذي نحر الرائد في وقت كانت المباراة فيه متكافئة». بدوره، شن المشرف العام على الرائد غازي الرعوجي، هجوما على الحكم وقال: «ركلة الجزاء الثانية التي احتسبت على فريق الرائد أمام الأهلي ركلة جزاء مخجلة». في المقابل، يرى الأهلاويون أن الحكم تغاضى عن احتساب ضربة جزاء لصالحهم، وقالوا: إن احتجاجات الرائد غير منطقية، فالجزائيتان صحيحتان بشهادة المحللين الذين أجمعوا على صحتهما. وفي المباراة الثانية، هاجمت جماهير الهلال الحكم المساعد الثاني إبراهيم الدخيل بعد الأخطاء التي ارتكبها بحق فريقهم، باحتساب 3 حالات تسلل خاطئة وإلغاء هدف صحيح في الدقيقة 77 بحجة أن هناك تسللا على مهاجم الهلال ناصر الشمراني الذي كان في موقف صحيح، وما أثار غضب الهلاليين هو تداول صورة قيل إنها لحكم اللقاء مع الحكم الياباني نيشيمورا الذي تسبب في إقصاء الهلال آسيويا بعدم احتسابه 3 ركلات جزاء واضحة في نهائي الأبطال قبل موسمين، وهي ما أثارت الشكوك حول سلامة نواياه من وجهة نظرهم. ضغط متواصل وفيما لا يزال الحكم السعودي يثير الجدل إزاء الأحداث الأخيرة، علق المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد حول ذلك بالقول: «إن أبرز سلبيات حكامنا هو استسلام بعض منهم لضغط الإعلام السلبي عليهم وتأجيج الجماهير ضدهم بل وزيادة الشحن والتعصب مع كل خطأ يتم ارتكابه ولو كان طفيفا». وأضاف: «سوف تستمر المشكلة باستمرار النقاد المحسوبين على الأندية، إذ لا يوجد دوري في العالم بدون أخطاء والتي هي في عالم كرة القدم جزء من اللعبة، فالحكم مثله مثل اللاعب والإداري والمدرب تحكمه الانفعالات أحيانا وتحرجه القرارات السريعة». وعن الخبير التحكيمي الإنجليزي هاورد ويب الذي استعان به الاتحاد السعودي، قال: «لم يحدث أي إضافة أو تغيير حتى الآن، وللأسف هذا المقيم ليس مقيما في السعودية لأنه مرتبط ببرنامج خارج السعودية وهذا خطأ كبير من الاتحاد السعودي ويضع أكثر من علامة استفهام، فالخبير لابد أن يكون موجودا في تمارين الحكام ويكثف من المحاضرات ويناقشهم بشكل مستمر، لدينا خبراء قادرون على تقديم كل ما يفيد الحكام الحاليين». بدوره، قال رئيس نادي الرائد السابق فهد المطوع، بأن هناك أمورا سلبية كثيرة أبرزها عدم تفرغ الحكام، وهي من السلبيات القوية المؤثرة وبشكل واضح، فكيف نطالب الحكم بالتركيز وهو غير مفرغ للتحكيم، يجب أن يكون لدينا حكام محترفون يتقاضون رواتب شهرية من باب الإنصاف لهم ولضمان تأثرهم بالعقوبة وسنجد الإيجابيات أكثر في حينها. وعن الخبير التحكيمي، قال: أنا متأكد بأنه إضافة فيما لو استثمر لكنه في الوقت الحاضر لم يقدم شيئا وهذا متوقع لأن النتائج لن تظهر إلا بعد شهرين ومع مرور الوقت الطويل سيكون هناك نتائج مؤثرة. وحول كثرة البيانات التي وجهت إلى لجنة الحكام لأكثر من 8 أندية، قال: هي شماعة لإطفاء غضب الجماهير لا أكثر ولا أقل.