تصدر «إعلان الرياض» الذي توصل للمرة الأولى إلى برنامج عمل للمعارضة السورية المعتدلة في العاصمة السعودية الأسبوع الماضي، مناقشات اجتماع مجموعة باريس المعنية بالأزمة، والذي عقد في العاصمة الفرنسية أمس. وترأس وفد المملكة وزير الخارجية عادل الجبير، وقال مصدر دبلوماسي في باريس: نريد التحرك بسرعة نحو التفاوض وتحديد إطار مع قرار من مجلس الأمن يمكن أن يقدم في سياق اجتماع 18ديسمبر في نيويورك. وأكد المصدر، أن اجتماع الرياض شكل حدثا هاما وسجل تقاربا حقيقيا بين المعارضة المسلحة والمعارضة السياسية. وقد ناقش وزراء خارجية أمريكاوفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والإمارات والأردن وقطر وتركيا في باريس أمس، الأزمة السورية قبل اجتماع دولي مرجح عقده في نيويورك حول سوريا أيضا في 18 ديسمبر بمشاركة حليفي النظام روسيا وإيران. ويندرج اجتماع باريس في إطار العملية المعروفة بعملية فيينا التي توصلت فيها 17 دول إلى اتفاق في نوفمبر الماضي، حول خارطة طريق سياسية لسوريا. وتنص عملية فيينا على عقد لقاء مطلع يناير لممثلي المعارضة والنظام وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات في خلال 18 شهرا. وتشير المعلومات إلى إمكانية تشكيل وفد من 15 معارضا مع بداية الأسبوع المقبل للتفاوض مع النظام، رغم أن الأخير لم يبد في الوقت الحاضر أي إشارات انفتاح في ما يتعلق بمثل هذا التفاوض، فيما يأمل الداعمون الدوليون للمعارضة أن يمارس حليفا الأسد، موسكو وطهران، ضغوطا ليقبل بالمشاركة في هذه العملية. وضم الوفد المرافق لوزير الخارجية، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور خالد العنقري، وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان، ومدير الإدارة الإعلامية بالوزارة السفير أسامة نقلي.