لا يزال الظلام يمنع أهالي جدة من دفن موتاهم ليلا، لانقطاع الكهرباء في عدد من مقابر المحافظة والشوارع المحيطة بها، ومنها مقبرة بني مالك التي ظلت بدون إنارة منذ عدة شهور رغم شكاوى المواطنين ومطالباتهم المتكررة بتحسين الإنارة فيها وبقية المقابر الأخرى في بعض الأحياء. وأكد المتحدث باسم أمانة جدة محمد البقمي، أنهم خاطبوا شركة الكهرباء بخلل الإنارة بعد شكاوى المواطنين، كاشفا عن انتهاء العقد مع شركة الصيانة وستتولى شركة أخرى مهام إنارة الأحياء. من جهته قال وكيل أمين جدة للخدمات المهندس أحمد المحنبي «في المحافظة 136 مقبرة، منها 116 معطلة و20 عاملة، و11 مغسلة موتى، و8 مغاسل خيرية»، لافتا إلى أن هناك مشاريع معتمدة لتحسين أوضاع المقابر ومغاسل الموتى، ونقل الوفيات من الحوادث والمستشفيات إلى المقابر، وتشغيل المقابر ومغاسل الموتى للمرحلة الثالثة، منها الأسد، الكندرة 2، ثول، ذهبان، الرويس، التوفيق، الرحمة، الأجواد، الفيصلية، شاهر، القرينية، الكندرة 1، بني مالك، بريمان، النزلة اليمانية، الرويس بحارة، حواء، الحرازات 3، الصالحية، مبرة الملك عبدالعزيز، وصيانة ونظافة المقابر غير العاملة للمرحلة الرابعة، وفي المرحلة الثانية تسوير المقابر وإنشاء مغاسل موتى. وأضاف: سيتم إنشاء مقابر مستقبلية، وتم إعداد كراسات وكروكيات لمقبرتين بالتعاون مع صندوق الدارين، هما مقبرة ذهبان شمال جدة بمساحة 131.402.80م2، تم إنجاز معظم أعمالها، ومقبرة جنوبجدة بمساحة 960.514.16م2. وزاد: «برنامج الوفيات يركز على الربط الإلكتروني بين الأمانة والمستشفيات، للتسهيل على ذوي المتوفين لاختيار المقابر المتاحة ونوع القبر (لحد أو شق)، وعند اختيارهم يتم إلكترونيا تجهيز كامل احتياجات الدفن». وأنشأت الأمانة عدة مقابر جديدة في الأحياء الحديثة، لتخفيف الضغط على المقابر المعروفة والقديمة، منها مقبرة الملك عبدالعزيز في طريق مكة القديم، مقابر الأجواد الشرقي، بريمان، ذهبان، مقبرتان في طريق مكة (أبو جعالة 1، 2)، إضافة لتحديث وتسوير سبع مقابر في ثول والخمرة، ويجري العمل في مقبرة القرينية الخمرة، مقبرة أم صالح، وتخصيص مقبرة لدفن الأعضاء البشرية الداخلية والخارجية في مقبرة الحرازات (3) شرق أبرق الرغامة. ووحدت الأمانة للمرة الأولى نماذج دفن الموتى بالتنسيق مع آلية العمل في المستشفيات وإدارة الشؤون الصحية لتسهيل إجراءات التبليغ عن الوفاة والدفن، إضافة لتحديث عملية نقل الوفيات من الحوادث والمستشفيات بتوفير سيارات جديدة، فيما تسجل جدة سنويا 8500 وفاة.