أكد نائب رئيس مجلس إدارة أصدقاء المجتمع الخيرية د.مصطفي القرشي أن شهر محرم المقبل سيشهد بداية العمل الفعلي بالرقم الموحد «920001543» لغرفة عمليات استقبال بلاغات الوفيات بجدة بعد فترة تجريبية استمرت 3 أشهر بدأت في شهر شعبان الماضي. وقال د.القرشي إن آلية جديدة ستحكم عملية دفن المتوفى وستسهل من الصعوبات السابقة التي كان يعانيها ذوو المتوفى لتحديد مكان دفنه، موضحًا أن مغاسل الموتى الخيرية النظامية ستكون المسؤولة عن تحديد وتوجيه أهل المتوفى إلى المقبرة القادرة على استقباله ودفن جثمانه، عن طريق التواصل مع المقابر التي شملتها الآلية الجديدة، وأضاف أن موظفي المغاسل سيتولون أيضا مهمة إرسال شهادة الوفاة وتصريح الدفن إلى المقبرة القادرة على استقبال جثمان الميت بوسائل الاتصال المختلفة. وأضاف د.القرشي أن هذه الآلية الجديدة للدفن تم اعتمادها بالتنسيق مع أمانة جدة التي وفرت أجهزة الفاكس والكمبيوتر في عشر مقابر بجدة للتواصل مع المغاسل لتحديد مكان دفن الموتى، وهذه المقابر هي: أمنا حواء، الفيصلية، الأسد، الرويس، بريمان القرينية، الحرازات، بني مالك، شاهر، التوفيق، الكندرة. وأوضح د.القرشي أن عدد المغاسل الرسمية التي تشرف عليها جمعية أصدقاء المجتمع الخيرية المكلفة بالإشراف على عمل المغاسل هو سبع وهي: مغسلة مسجد العمودي، ومغسلة مسجد الغيث، وجامع فلسطين، وجامع اللامي، وجامع الذاكرين، وجامع الثنيان، وجامع الملك فهد، وهناك مغسلة ثامنة في طريقها للعمل بعد انتهاء الإجرءات النظامية لها. وأشار د.القرشي أن السبب خلف عدم شمول الآلية الجديدة لعملية دفن الموتى لبعض المقابر في جدة يعود بحسب الأمانة إلى عدم توفر خدمة الهاتف في هذه المقابر لوجودها على أطراف المدينة، موضحًا أن مسؤولية جمعيته تنحصر في الإشراف على مغاسل الموتى، أما المقابر فتقع تحت مسؤولية الأمانة. وأوضح د.قرشي أن عدد مغاسل الموتى في جدة كبير مقارنة بغيرها من مدن المملكة الكبيرة، وأضاف بأنه ومنذ استلام الجمعية عملية الإشراف على المغاسل لم تكتشف أي حالات لعمل أو تواجد أصحاب الفكر الضال فيها، وأشار إلى أن التبرعات الآن أصبحت مضبوطة بعد تحديد حسابات بنكية، ومع توافر أجهزة SPAN في مقار المغاسل لاستقبال التبرعات. وقال د.القرشي أن بداية العام الجديد ستشهد أيضًا ومن شهر محرم قيام مفتشات عاملات بالجمعية بمهمة الإشراف على الأقسام النسائية في المغاسل للتحقق من نظامية العاملات فيها والتأكد من مرورهن بالقنوات الرسمية سواءً من الناحية الأمنية، أو تأديتهن لاختبار وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، أسوة بما هو معمول به حاليًا للعاملين في المغاسل من الرجال. وطالب د.قرشي وسائل الإعلام مساعدة الجمعية في التعريف بالرقم الموحد لغرفة العمليات لاستقبال بلاغات الوفيات، وذلك للتسهيل على ذوي المتوفين وعدم تحميلهم بالإضافة لما هم فيه من مأساة، مشقة البحث عن مقبرة يدفنون فيها ذويهم.