أصدر الكاتب العكاظي خلف الحربي، كتابه الجديد «الغرق في بر جدة» على خلفية غرق جدة للمرة الثالثة، متناولا حوادث الغرق الثالث، من خلال مجموعة من المقالات نشرت في صحيفة «عكاظ»، واتضح أن بعضها لم يتغير رغم مرور السنين. وأشار صاحب العمود اليومي الشهير «على شارعين»، إلى أن جدة دائما ما تعود إلى نقطة الصفر بسبب غياب الضمير ووجود طبقة إدارية وضعت مصالحها الشخصية فوق مصالح الوطن والناس. وشبه عروس البحر بالزوجة المسيار، التي يلجأ إليها كل باحث عن الدفء والحنان، يلقي في حضنها البحري همومه، وحين تتحدث هي عن همومها واحتياجاتها لا تجد من يستمع إليها. وأوضح الكاتب أن العروس تمتلك مقومات مدينة عالمية بامتياز، لكننا شوهنا جمالها، سرقنا الكحل من عينيها، قصصنا شعرها الأسود الطويل، لوثنا ثوبها الأزرق الأنيق، كذبنا عليها ودربناها على الكذب، خبأناها طويلا تحت الدرج حتى انحنى ظهرها، أمطرناها بالمسكنات حتى أدمنت الألم!. وعدد مشكلات جدة، فليس المطر وحده هو فاضح شيخوخة العروس، فشبه بحيرات الصرف الصحي والحفر التي ملأت شوارعها شوهت وجه العروس. ودعا الكاتب إلى العمل على إعادة بهاء العروس، متسائلا: هل ثمة عاقل يكون لديه مثل هذه العروس الفاتنة ويتركها تتآكل في زوايا النسيان؟.