شهد الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسسة الفكر العربي، جلسات مجموعات العمل في نقاشات اليوم الثاني لمؤتمر «فكر 14»، الذي ينعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. واستأنفت مجموعات العمل المكونة من خبراء عرب في مجالات مختلفة، جلساتها لليوم الثاني لاستكمال النقاشات ودراسة مجموعة أسئلة «التكامل العربي» المطروحة في المؤتمر. وكانت مجموعات العمل قد ناقشت 53 سؤالا في الورش الست التي عقدت قبل المؤتمر، وسوف يلخصها المؤتمر إلى سؤال واحد تعمل عليه مؤسسة الفكر العربي الفترة المقبلة. وفيما أفسحت مجموعات العمل المجال لانضمام مزيد من الشخصيات بارتفاع المجموعات من 13 إلى 53 مجموعة، وزعت على أجندة عمل تضمنت مدخلا إلى النقاشات، وطلبت إدارة النقاشات من المشاركين محور «تخيّلوا مستقبل الوطن العربي كما تحلمون به.. ابتكروا رؤية ملموسة لهذا المستقبل». وناقشت المجموعات عددا من الأسئلة بشكل عصف ذهني، بعد تقسيمها لعدة محاور، فناقشت محور العمل العربي المشترك: كيف يمكن للمجالس الوزارية المتخصصة في جامعة الدول العربية إيجاد الآليات الضرورية لتنفيذ قرارات ومشروعات التكامل العربي؟ وكيف تساهم صناديق التنمية العربية في تمويل ودعم البحوث في إطار مراكز الدراسات من أجل تحقيق التكامل؟. وناقش المحور الأمني: كيف يمكن بناء نموذج للأمن العربي لمواجهة التطرف والإرهاب والتدخلات الخارجية ومخاطر حرب الشبكات والحروب الفضائية؟ وكيف نوفق بين مبدأ السيادة والتكامل العربي الأمني؟. والجانب الاقتصادي تساءل: كيف تساهم الحكومات العربية والقطاع الخاص وصناديق التنمية العربية في رسم إستراتيجيات لتأهيل الطاقة البشرية وإعادة الإعمار؟ وكيف يمكن للتكامل أن يدعم اقتصادات المعرفة في الدول العربية؟. أما التكامل الثقافي فناقش كيف يمكن الارتقاء باللغة العربية في ظل تراجع مستويات تعلمها وإتقانها؟ وكيف يمكن للتكامل الثقافي تعزيز ثقافة المواطنة والانفتاح والتسامح وقبول الآخر؟ وأخيرا التكامل التنموي الذي ناقش: كيف يمكن صياغة رؤى إستراتيجية تنموية تستجيب لحاجات المواطنين والأجيال القادمة في الوطن العربي؟ وكيف يمكن تعزيز دور القطاع الخاص والمجتمع الأهلي في تحقيق تنمية عربية متكاملة.