واصل مؤتمر مؤسسة الفكر العربي "فكر14" أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بعقد سلسلة من الجلسات ومجموعات العمل المختلفة المعنية بمناقشة تحديات وأولويات التكامل العربي في المجالات المختلفة. وأكد مدير عام المؤسسة الدكتور هنري العويط في تصريح صحفي أن جلسات المؤتمر تركزت حول التحديات والآفاق التي تواجه مسيرة التكامل خاصة ما يتعلق بمؤسسات العمل العربي المشترك حيث دارت التساؤلات والنقاشات حول إمكانية قيام المجالس الوزارية المتخصصة التابعة للجامعة بإيجاد الآليات الضرورية لتنفيذ قرارات ومشروعات التكامل العربي وكيفية مساهمة صناديق التنمية العربية في تمويل ودعم البحوث في إطار مراكز الدراسات من اجل تحقيق هذا التكامل . كما ناقشت كيفية تحقيق التكامل الأمني وكيفية بناء نموذج للأمن العربي لمواجهة التطرف والإرهاب والتدخلات الخارجية ومخاطر حرب الشبكات والحروب الفضائية، إضافة إلى كيفية التوفيق بين مبدأ السيادة الوطنية والتكامل العربي الأمني . وفيما يتعلق بمحور التكامل الاقتصادي أوضح العويط أن المناقشات دارت حول كيفية إسهام الحكومات العربية والقطاع الخاص وصناديق التنمية العربية في رسم استراتيجيات لتأهيل الطاقات البشرية وإعادة الإعمار، وإسهام التكامل في دعم اقتصادات المعرفة في الدول العربية . وحول محور التكامل الثقافي دارت المناقشات حول كيفية الارتقاء باللغة العربية في ظل تراجع مستويات تعلمها وإتقانها ، إضافة إلى دور التكامل الثقافي في تعزيز ثقافة المواطنة والتسامح وقبول الآخر في المجتمعات العربية . وبشأن محور التكامل التنموي تركزت المناقشات حول كيفية صياغة رؤى إستراتيجية تنموية تستجيب لحاجات المواطنين والأجيال القادمة في الوطن العربي، إضافة إلى كيفية تعزيز دور القطاع الخاص والمجتمع الأهلي في تحقيق تنمية عربية متكاملة.