يستعد عدد من سكان بلدة الحنابجة في وادي الدواسر، للرحيل من مساكنهم، إلى منطقة تتمتع بالإصحاح البيئي، بعد أن انتشرت مستنقعات الصرف الصحي في شوارعهم، وباتت تصدر لهم الأوبئة والحشرات، فضلا عن الروائح الكريهة، وما يثير استغراب السكان، هو تجاوز الشركة المنفذة لشبكة الصرف الصحي بلدتهم، بدعوى ارتفاعها عن غيرها من المراكز والأحياء في المحافظة. وطالب خلف الدوسري بلدية المحافظة بإنهاء معاناتهم سريعا، بتزويد «الحنابجة» بالشبكة، خصوصا أنهم انتظروا تنفيذ المشروع سنوات عدة، بعد تلقيهم وعودا متكررة، مبينا أنه بات يفكر كثيرا في الرحيل من البلدة وترك منزله الذي كلفه الكثير لتشييده، بعد أن تفاقم الوضع بتدني مستوى الإصحاح البيئي في الحنابجة. واستغرب مبارك الدوسري المسوغات التي ساقتها الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي في وادي الدواسر لاستثناء الحنابجة من الشبكة، بدعوى ارتفاع البلدة عن غيرها من المراكز والأحياء، لافتا إلى أن ذلك ليس مبررا للاعتذار، بعد أن وصلت الشبكة في جميع أنحاء المملكة وإلى مواقع أكثر ارتفاع من الحنابجة وأشد صلابة.