وصف عضو بالمجلس البلدي لمنطقة حائل الأضرار الناجمة عن تدفق مياه الصرف الصحي في وادي الأديرع ب"الوباء" الذي يهدد سكان الأحياء الواقعة على ضفتي الوادي، مؤكدا أنه بات يشكل خطرا عليهم، نتيجة زيادة منسوب المياه وظهور المستنقعات وانبعاث الروائح الكريهة، وانتشار البعوض وبعض الحشرات. وبحسب بحث أكاديمي قدم أخيرا، فإن مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى الوادي تصل إلى المياه الجوفية على عمق 200 متر، ويصعب معالجتها على هذا العمق، ويعد وادي الأديرع أحد أكبر أودية المنطقة، ويمتد من جنوبالمدينة إلى شمالها، ويمر بعدد كبير من الأحياء، ويتمركز ظهور مياه الصرف الصحي الآسنة شرقي حائل، خصوصا في الموقع القريب من جبل السمراء. من جهته، أكد عضو المجلس البلدي في حائل عبدالعزيز المشهور، أن أضرار المياه الآسنة في وادي الأديرع تعد وباء يهدد حائل وساكنيها، مشددا على أن التنسيق قائم ما بين الأمانة وإدارة المياه لمعالجة المشكلة، ووضع حل سريع لتلافي الأضرار التي ربما يسببها استمرار تدفق مياه الصرف، وقال: إن مشاريع شبكة الصرف الصحي بحائل ستقضي- حال الانتهاء منها من قبل وزارة المياه- على جزء كبير من تدفق المياه وسط الوادي والطفح وسط الأحياء. وأشار المشهور إلى أن هناك شكوى من السكان القريبين من الوادي من انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات، وظهور المستنقعات التي يتجمع فيها البعوض وغيره من الحشرات الضارة. وأضاف أن أمانة حائل والمجلس البلدي قاما بعدد من الإجراءات والقرارات للحد من المخاطر التي ربما يتسبب بها وادي الأديرع، ومنها تهذيب الوادي، وتحديد عرضه بمسافة تصل إلى 150 مترا، ونزع ملكيات أصحاب المزارع والأملاك المحاذية للوادي، واستبدال العبارات القديمة داخل الوادي بكباري وجسور تمر بها مياه الوادي بكل سهولة. وبخصوص طفح المياه في الأحياء السكنية، أكد أن المشكلة ستظل قائمة حتى ينتهي العمل من شبكة الصرف في الأحياء. وفي السياق ذاته، أكد الأكاديمي في جامعة حائل الدكتور عبدالله الخريصي في تصريح سابق إلى "الوطن"، أن السكان المجاورين للوادي لو تعرفوا على التداعيات البيئية لهموا بالرحيل عن مساكنهم. وقال: إنه يستند إلى بحث علمي أجراه أخيرا، كشف عن أن مياه الصرف الصحي المتدفقة للوادي تصل إلى المياه الجوفية على عمق 200 متر، وأنه يصعب معالجتها على هذا العمق. وقدم الخريصي مقترحا بالاستفادة من مياه الصرف الصحي في زراعة سياج نباتي حول المنطقة، وتوسيع المتنزهات الخضراء.