يحدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم أبرز ملامح سياسة الدولة الداخلية والخارجية، وذلك في كلمة ضافية يلقيها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تحت قبة الشورى، في مستهل أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة للمجلس. وأعرب رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخً عن اعتزاز المجلس بالرعاية الملكية الكريمة التي يلقاها من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - رعاهم الله، مؤكدا أن المجلس وأعضاءه والمواطنين يتطلعون لهذه المناسبة الغالية، حيث يتناول خادم الحرمين الشريفين عبر خطابه الذي سيلقيه نيابة عنه سمو ولي العهد، مواقف المملكة تجاه العديد من القضايا والمستجدات على جميع المستويات الداخلية والخارجية. وقال رئيس مجلس الشورى في تصريح بهذه المناسبة، إن المجلس يعتبر الخطاب الملكي السنوي وثيقة عمل يستلهم منها مواقف المملكة تجاه العديد من القضايا الراهنة والأهداف التي تطمح الدولة إلى تحقيقها خلال السنة المقبلة ويسترشد بها في أعماله وأداء مهامه التنظيمية والرقابية، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس ومن خلال المضامين السامية للخطاب الملكي سيكونون بإذن الله عوناً أميناً في تنفيذ أهدافه وغاياته السامية. وأكد أن ما أنجزه المجلس على مدى دوراته المنصرمة جاء بفضل الله ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مضيفاً أن ما نعيشه من نمو وازدهار في هذا العهد الزاهر يتطلب من الجميع العمل أن يكونوا في مستوى طموحات قيادة هذه البلاد المباركة. وزاد د. آل الشيخ أن إيمان خادم الحرمين الشريفين بالعمل الشوري ودعمه الكريم لأعماله أفضى إلى العديد من القرارات التي نقلت المجلس إلى مرحلة جديدة من العمل التشريعي والرقابي كان أبرزها قراره -حفظه الله- بتعيين 30 امرأة عضواً في المجلس، لافتاً إلى أن المجلس مازال عاماً بعد عام يحصد ثمار هذا القرار التاريخي، خصوصاً أن المرأة أثبتت تميزها وشمولية عملها وقدرتها على أن تكون عند حسن ظن القيادة الرشيدة بها. واعتبر رئيس مجلس الشورى أن المجلس بات اليوم شريكاً أساسياً في صناعة القرار الوطني.