توقع خبيران اقتصاديان، أن يتجه مؤشر سوق الأسهم إلى مسار صاعد، مع ترقب اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، بالإضافة إلى حالة التفاؤل المصاحبة لقرب صدور الميزانية العامة للدولة خلال الأيام المقبلة، ما سيؤدي -بحسب التوقعات- إلى دخول سيولة مالية جديدة لسوق الأسهم.. يأتي ذلك فيما أغلق مؤشر السوق أمس مرتفعا 53.64 نقطة، بينما وصلت السيولة المالية لأكثر من 5896 مليون ريال، بعدد 114.521 صفقة، وبلغ عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها 90 شركة، تصدرتها شركة إليانز إس إف للتأمين، وانخفضت أسهم 71 شركة، جاء في مقدمتها شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان. وقال الكاتب الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة: «إنه من المتوقع أن يتجه مؤشر سوق الأسهم على مدى الأسابيع المتبقية من العام الميلادي الجاري إلى مسار صاعد، وذلك لاعتبارات عدة، أهمها انتظار المتعاملين في السوق صدور لائحة تنظيم فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، ما سيؤدي -بحسب التوقعات- إلى دخول سيولة مالية جديدة لسوق الأسهم». وأضاف: «هناك ترقب لاجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، الذي من المقرر أن يعقد يوم الجمعة المقبل، حيث ستبحث الدول المصدرة مسألة تخفيض إنتاجها من النفط، ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في سوق النفط العالمية، بالإضافة إلى حالة التفاؤل المصاحبة لقرب صدور الميزانية العامة للدولة خلال الأيام المقبلة، وهي جميعها عوامل تعزز من التوقعات بارتفاع مؤشر سوق الأسهم على المدى المتوسط». من جهته، قال مدير إدارة أحد الصناديق الاستثمارية الخليجية طارق الحربي: «إن سوق الأسهم يشهد عمليات مضاربية سريعة»، وتابع: «لو نظرنا إلى معظم الشركات الأكثر ارتفاعا سنجد أن نسبة كبيرة منها تنخفض في اليوم التالي، كما أصبح من المتوقع -وبشكل كبير- أن تحقق الشركات التي شهدت انخفاضا ملحوظا مراكز متقدمة في قائمة الأكثر ارتفاعا». وزاد، «ولو لاحظنا حركة المؤشر بشكل عام سنجده خلال الفترة الماضية يرسم هذه التذبذات، فهو بين الصعود والانخفاض كنتيجة لجني أرباح للارتفاع السابق».