يدرس الهلاليون جديا خيار استبدال مهاجم الفريق البرازيلي إليتون الميدا، بعد تعالي نغمة الأصوات الناقدة في ظل محدودية أهدافه بالدوري قياسا بزميليه مواطنه البرازيلي كارلوس إدواردو والسعودي ناصر الشمراني، ورغم الآداء الجيد الذي ظهر به في أولى مواجهات الفريق في كأس ولي العهد أمام التعاون إلا أن ذلك لم يشفع له حتى الآن لدى أنصار النادي العاصمي، الأمر الذي ساق جملة من التساؤلات حول المدرب دونيس إزاء الزج به أساسيا في جميع المواجهات الماضية وأيا كان مستواه. وتصادق الأرقام والإحصائيات على أن الفتى البرازيلي لاعب الرقم 9 في الفريق الأزرق، مازال غائبا عن دوره الرئيس المنوط به في التسجيل المستمر، أسوة بالفنزولي ريفاس أو السوري عمر السومة، فالدقائق الملعوبة له في الدوري والبالغة 615 وظهوره في التشكيلة الأساسية 7 مرات من أصل 8 في مقابل تسجيله 3 أهداف فقط، تبرهن على أن معدل الاستفادة منه مازال محدودا سيما أن حصيلة صناعته للأهداف مازالت خاوية. ووفقا للدقائق التي يلعبها فإنه يحتاج إلى 205 دقائق لكل هدف، الأمر الذي يعطي زميله على الدكة رأس الحربة البديل ناصر الشمراني أفضلية عليه بتسجيله 3 أهداف أيضا ولكن في 152 دقيقة فقط أي بمعدل هدف لكل 50.67 دقيقة، فضلا عن أن الشمراني مر بفترة إيقاف غيبته كثيرا عن المباريات وخاض عدد مواجهات أقل، الأمر الذي يزيد الحرج على دونيس في الإبقاء عليه حتى الآن. خاض الميدا مع الهلال حتى الآن إجمالا 13 مواجهة منها مواجهة سوبر و4 مواجهات قارية وواحدة في كأس ولي العهد و7 في الدوري، وسجل فيها إجمالا 6 أهداف فقط في حين أن مواطنه إدواردو سجل في 11 مباراة 11 هدافا بواقع هدف في كل مباراة فضلا عن صناعته للعديد من الأهداف، ما يبرهن على أن استفادة الهلال منه متدنية على المستوى التهديفي ويحفز فعلا للتفكير في مراجعة مسألة الإبقاء عليه إذا استمر على هذه الوتيرة.