يواصل الزعيم صدارته لدوري المحترفين السعودي بثبات تام وبأرقام مطمئنة إلى حد كبير لعشاق الهلال، فالفوز بسباعية وعلى فريق الخليج العنيد يبرهن بما لا يدع مجالا للشك بأن نوايا الأزرق واضحة وصريحة بأن لا تنازل عن القمة أيا كان الخصم ومهما كانت الظروف، وخلال المواجهة التي خرج فيها فائزا بالنقاط الثلاث تصدرت عناوين الفرح الهلالي عدة مكاسب يراها كثيرون أنها تدق ناقوس الخطر لبقية المنافسين وتعزز قوة الفريق الأزرق الذي وضع جميع البطولات المحلية والقارية هدفا له، وهو ما بدا أن العمل جار على تنفيذه بفرض الانضباط الصارم في مختلف النواحي والاتجاهات، حيث حصد الفريق حتى الآن 18 نقطة من 6 انتصارات وخسارة وحيدة من الاتحاد ويتربع على عرش الصدارة منفردا، وخرج الزعيم الآسيوي بنجومه ومدرب بجملة رسائل مهمة ردت على النقاد وطمأنت الأنصار بعدة مكاسب مهمة أهمها: استعادة الزلزال مجددا عاد ناصر الشمراني ليثبت لدونيس أنه جدير بالمشاركة أساسيا وأنه قادر على صناعة الفارق والتسجيل بل والمنافسة على اللقب، فخلال 3 أشوط خاضها مع الزعيم سجل 3 أهداف وهو معدل إيجابي يعكس رغبته في العودة بقوة إلى جادة الصراع على لقب الهدافين، وأصبح أفضل لاعب آسيوي الموسم الماضي أكثر لاعب يسجل على أندية متعددة في تاريخ الدوري بتسجيله في 21 ناديا، ويضاف هذا الرقم إلى إنجازاته بصفة الهداف التاريخي بعد ماجد عبدالله للدوري السعودي ويفصله لقب واحد عن مساواته، وعلق ناصر الشمراني على عودته بالقول: «رغبة كل لاعب بالفريق في التسجيل وتحقيق الفوز ولهذا تجد الروح عالية عندنا حين نشارك، والجماعية التي كنا عليها كانت وراء فوز فريقنا الكبير»، وأشار إلى أن الخليج فريق ممتاز ويقدم مستويات جيدة بالدوري ولكن الفريق دخل المباراة ولديه رغبة كبيرة للفوز للابتعاد في الصدارة وهو ما حدث. عودة القناص بدا أن ياسر القحطاني قد تحرر من قيود إقناع مدربه بجاهزيته وظهر في أول مشاركة له منذ 10 أشهر متعافيا ومؤهلا للعب، ورأى عشاق الزعيم أن عودة القائد إلى الميدان في هذا التوقيت مهمة مدركة أنه يحتاج الوقت لاستعادة حساسيته إلا أن جزائية القناص التي سجلها ببراعة وضعته على رأس نقاشات الهلاليين، ما يعزز روحه المعنوية في هذه العودة والتسجيل بشكل سريع وعاجل، وقال: تنوع الأهداف التي سجلها اللاعبون اليوم تؤكد أن الهلال يلعب كرة قدم حديثة وشاملة وهو ما ظهر للجميع بشكل كبير في المباراة، التي كانت بالنسبة لي خطوتي الأولى للعودة وما تزال أمامي العديد من الخطوات لاستعادة مستواي. ورفض القحطاني الحديث عن أن الهلال صاحب الحظ الأوفر للتتويج بالدوري قائلا إن الدوري ما يزال في بدايته وجميع الفريق حتى المركز السادس لديها فرص كبيرة للمنافسة. أوراق دونيس تنفس دونيس الصعداء بنجاح البدلاء في تعويض غياب عناصر الفريق بالكامل، حيث يفتقد لخدمات كل من إدارودو والميدا والشلهوب وجحفلي وعبدالله عطيف وياسر الشهراني، حيث قدم الذين شاركوا في مواجهة الامس مستويات مميزة طمأنت عشاق الازرق في أن القادم أجمل وأهم وهو ما كان دونيس مضطرا له، فضلا عن أن ذلك منحه فرصة لتجربة خطط معينة وفق عطاءات اللاعبين، وأعرب عن سعادته بالفوز الكبير الذي حققه لاعبوه، لافتا إلى أنه طالب لاعبيه بتحقيق الفوز في كل المباريات وحذرهم من التهاون بالمنافسين والتعاطي مع جميع الخصوم على ذات الدرجة. وعلق بالقول في الحقيقة كنا سيئين في بداية المباراة لكننا انتفضنا بعد مرور 25 دقيقة، وقدمنا أداء مميزا، أنا راض جدا عن الأداء، لعبنا بشكل جيد وجماعي، ولذلك سجلنا سبعة أهداف والأمر يرجع لروح الفريق، والرغبة الحقيقية في تحقيق الفوز، وأضاف أنا سعيد للغاية بجاهزية اللاعبين، لقد تمكنا من تعويض الغيابات التي واجهتنا خلال الفترة الماضية، الفريق لا يتكون من 11 لاعبا فقط لدينا 27 لاعبا إضافة للاعبي الفريق الأولمبي. وبخصوص غياب الثنائي البرازيلي ألميدا وإدواردو، عقب دونيس: غيابهما كان لدواع فنية، وبمرور الوقت سينضمان إلى الفريق، لم أشركهما بعد الاطمئنان للنتيجة. التحضير للشباب يرى النقاد أن فوز الأزرق بهذه النتيجة المريحة منح الفريق تجربة عدة خيارات وإراحة بعض العناصر، قبل قمة الشباب التي يخوضها الأسبوع المقبل ويتعين عليه الفوز فيها لتخطي فريق عنيد يحتل إلى قبل مباراة الديربي الجداوي وصافة الترتيب، ولعل مشاركة لاعبي الوسط على هذا النحو منحتهم فرصة لكسر جمود التوقف واستعادة التناغم فيما بينهم خاصة مع تألق نواف العابد وعبدالله الزوري وسعود كريري والوقوف على جاهزية محمد البريك بعد عودته من الإصابة، وهي أمور من شأنها تحضير الفريق جيدا للقاء المقبل الذي يراه النقاد مهما وخطيرا على الزعيم الأزرق، الذي نهج نهجا مختلفا تفاءل به النقاد بالعودة للطريقة الهجومية البحتة، حيث قال اللاعب الهلالي السابق فيصل أبوثنين، بأن الفريق عاد إلى الطريقة التي يفضلها بالتسجيل من طرق مختلفة، الزعيم ضرب بسباعية وقبض على القمة بعودة الطريقة التي بفضلها الفريق وتنوع في طرق التسجيل وهي مؤشرات ممتازة للحفاظ على الصدارة.