تسيد البرازيليون الجزء الأول من الموسم الرياضي بتسجيلهم النسبة الأكبر من الاهداف، ولعبوا دورا مؤثرا في خروج فرقهم بنتيجة إيجابية طيلة المباريات الماضية، ويعد ثلاثي النادي العاصمي الهلال القادم من بلاد السيلساو ديجاو والتون الميدا وإدورادو الأكثر تجانسا وتأثيرا بين محترفي الدوري، ويعزز تفوق أبناء السامبا محليا الحضور اللافت لمهاجم الشباب رافينها ونجم وسط الفتح التون خوسيه، وهم من يتربع على عرش الهدافين برصيد هدفين لكل منهم في الدوري، فيما أن مواطنهما إدواردو يتربع على عرش هدافي الموسم ب4 أهداف محليا وقاريا، وبعيدا عن اللاعبين تظل منظومة الفريق الهلالي الأبرز والاكثر وضوحا عطفا على المستويات الكبيرة التي ظهر بها لاعبوه والاختبارين الصعبين اللذين خاضهما أمام كل من النصر السعودي ولخويا القطري، إلى جانب مواجهتي الفتح والوحدة اللتين سيطر عليهما بشكل كامل. ولم يكن مستوى الخمسة الكبار متوازيا مع المأمول عدا الهلال، إذ إن المستويات ما زالت تتأرجح من مواجهة لأخرى وهو ما سنحاول في التقرير التالي الوقوف عليه بالتفصيل وفقا لأرقام الجولات الماضية، ومنذ انطلاقة الموسم قبل 22 يوما في الثاني عشر من أغسطس الماضي بقمة السوبر بين الهلال والنصر. الهلال لا يظهر أن انشغال الهلال بهدفه الآسيوي الذي يسير إليه بثبات سيمنعه عن تحقيق لقبه المفضل «الدوري»، إذ إنه وضع نصب عينيه حصد النقاط واحدة تلو الأخرى، ويبرهن لاعبوه الجدد على أنهم صفقات رابحة أتت شيئا من أكلها مبكرا وسيكون من المهم السير على ذات الوتيرة في الجولات التالية التي ستشهد تزاحما في أجندة المباريات الحساسة بين المسابقتين، وهو ما يعني الحاجة إلى خيارات متعددة يعمل دونيس على توفيرها عبر المزج بين الأسماء من مباراة إلى أخرى وهو المطلوب. وبالنظر إلى ما قدمه الأزرق قبل فترة التوقف، يتزعم بلا منازع الفرق الأربعة عشر من حيث تقييم الأداء إذ خاض حتى الآن 4 مباريات هي السوبر السعودي والتي توج بلقبها، ومواجهة ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا أمام لخويا القطري، ومواجهتا دوري عبداللطيف جميل للمحترفين أمام الوحدة والفتح، وخلال هذه المباريات حصد ما مجموعه 12 نقطة من أصل 12، وبمجموع أهداف بلغت 9 أهداف وتلقت شباكه هدفين، واستفادته من أجانبه المحترفين جاءت بنسبة عالية جدا حيث سجلوا 7 أهداف أي ما نسبته 80% من من مجموع ما سجله الفريق إجمالا. ولعل أبرز ما يمكن الوقوف عليه في الفترة الماضية في النادي الأرزق، الثبات الفني في المستوى العام للفريق والحضور اللافت له على مستوى التغييرات التي تحسب للمدرب اللامع دونيس. * أبرز اللاعبين بالأرقام: - إدواردو - الميدا - ياسر الشهراني الشباب رغم التغييرات الجديدة إلا أن الاستقرار كان السمة الأبرز في الفريق الأبيض، إذ قدم الشباب مستوى جيدا وأصبح على رأس فرق الدوري مستفيدا من فارق الأهداف مع ملاحقيه الهلال والاتحاد، حيث استعاد بريق لاعبيه المؤثرين الذين أصبحوا الأكثر جدوى في المواجهات الماضية، وخاض الفريق 3 مواجهات وحصد فيها العلامة الكاملة 9 نقاط بينها مواجهة كأس ولي العهد، وبدا أن الفريق هذه المرة أكثر عزما في القبض على النقاط إلى حد أنه أعلن نفسه مرشحا قويا للقب، سيما في ظل الإدارة الجديدة التي جاءت بعد مخاض صعب ورحيل أهم عناصر الهجوم في الفريق بظروف مثيرة للجدل، أفضت إلى رحيل الرئيس السابق الذي أعلن استقالته وغادر المشهد، وسجل 6 أهداف وتلقى حراسه هدفين، سجل منها الاجانب النصف بواقع 50% من إجمالي الأهداف. وحظي الفريق بإشادات النقاد سيما مع تألق محترفه رافينها. وعلى أن المواجهات التي خاضها لم تحفل بالندية كونه واجه فرقا تقل عنه كثيرا هي الرياض والرائد وهجر إلا أنه قدم مستويات توحي بأن العمل في الفريق يسير بشكل أفضل مما كان عليه في الموسم الماضي، بوجود المدرب الارجواني ألفارو جوتيريز الذي ما زال يتلمس إمكانيات لاعبيه: * أبرز لاعبيه بالارقام: - رافينها - حسن معاذ - ماوريسو أفونسو الاتحاد يشعر المتأمل للفريق الاتحادي أن الفريق ما زال يعاني فنيا وعناصريا، ووفقا لآراء النقاد وإحصائيات الاستحواذ والأخطاء ونسبة التهديف، فإن العميد يسير بمستوى متذبذب كشفت عنه مواجهتا الدوري أمام نجران والرائد، حيث عانى دفاعيا وفي اقتناص الهجوم للفرص، رغم خماسية أحد التي لا يمكن القياس بها عطفا على أن الخصم صاعد حديثا لدوري الدرجة الأولى، وواجه لاعبوه صعوبة كبيرة في الخروج بالفوز وهو ما لا يطمئن فريقهم قياسا بالوعود التي ما زالوا يأملون تحققها في الفترة لمقبلة، الفريق سجل 9 أهداف وتلقت شباكه هدفا، وسجل أجانبه 40% من الأهداف التسعة بينها هدفان من ركلتين ثابتتين، ورغم هذه الحصيلة لم يقنع الفريق حتى الان جماهيره وهو ما يتفق معهم فيه رئيس النادي إبراهيم البلوي الذي قال لم نصل بعد إلى المستوى المقنع لنا كمجلس إدارة، ونحن نعمل على تهيئة كافة الأجواء للاعبين والجهازين الفني والإداري من أجل تحقيق النتائج الايجابية في المواجهات المقبلة ابتداء من لقاء نجران ضمن دور ال16 لمسابقة كأس ولي العهد للمحترفين. * أبرز لاعبي الفريق بالارقام: - سان مارتن - مختار فلاتة - ريفاس الأهلي استعاد الاهلي بريقه في الجولة الثانية أمام مضيفه الخليج، بعد أن صدم محبيه أمام فريق التعاون مجددا حين عاد متعادلا من القصيم من دون اهداف، ويعد أقل الفرق مشاركة حتى الآن في الموسم الرياضي كونه لم يخض دور ال32 في كأس ولي العهد وليست له مشاركة آسيوية أو أي حضور على مستوى السوبر في الموسم الجديد، لكنه قدم مستوى متباينا في جولتين مثيرتين جمع فيهما 4 نقاط وسجل 4 أهداف، ولعب نجمه سلمان المؤشر دورا كبيرا في التأكيد على أنه الأبرز في الجولتين بصناعة أهداف فريقه ال4 والمساهمة فيها، فيما وضع عمر السومة نفسه كأول هدافي الفريق وهو الوحيد بين الاجانب الجدد الذي يمكن أن يعول عليه، فيما لم يكن للأجانب الجدد أي تأثير واضح أو بارز حتى الآن. وخلال الجولة يبدو أن حالة الرضى على أداء الفريق وفق للإحصائيات لم تصل إلى المأمول فالاهلي يحل رابعا وفرط في نقطتين كان من الممكن أن تجعلاه منافسا على الصدارة. أبرز لاعبي الفريق رقميا: - سلمان المؤشر - ياسر المسيليم - تيسير الجاسم النصر يبدو النصر الحلقة الأضعف بين الكبار، فباستثناء فوز وحيد أمام المجزل لم يحقق الفريق أي انتصار وخسر في 4 مواجهات ما مجموعه 7 نقاط من أصل 12 كانت متاحة له، وجرع أنصاره خسارة التعادل في مباراتين بعد مرارة خسارته السوبر على يد الغريم التقليدي الهلال، حيث ظهر الفريق متواضعا قياسا بالموسم الماضي الذي سقط في آخره على يد الهلال أيضا رغم تتويجه بلقب الدوري، وفيما تبدو الامور سيئة على مستوى العنصر الاجنبي برحيل فابيان الذي يعد واحدا من أهم العناصر في المواجهات الماضية، يحتفظ أدريان بكونه نجم الفريق حتى الان بتسجيله هدفين وصناعته هدفين، ومحمد السهلاوي بتسجيله هدفين وصناعته هدفين وفابيان هدفين ويحيى الشهري هدف، لكن أدريان وفابيان يتفوقان بالارقام في وسط الميدان، ويظل دفاع الفريق نقطة ضعف نتيجة الاخطاء الفردية التي تسببت في خسارة نقطتين، ويحير النصراويون محبيهم بالتراجع الكبير في المستوى والدخول في دوامة خسائر، جعلت المدرب الارغوياني داسيلفا على المحك رغم حديث الرئيس المتكرر عن استمراره والتمسك به. أبرز لاعبي الفريق رقميا: - أدريان - فابيان - محمد السهلاوي