تشكل مشاريع تصريف مياه الأمطار هاجسا لسكان عروس البحر الأحمر، لاسيما أنها عنصر هام في اكتمال منظومة شبكة التصريف التي بدأت مع مشاريع السيول الجاري العمل على تنفيذها حاليا. واتفق أهالي جدة أن الأمطار السابقة كشفت عن أبرز احتياجات المدينة المتمثلة في مشاريع لتصريف مياه الأمطار تشمل كافة أحياء العروس، وتعمل بكفاءة بجانب مشاريع السيول التي تم تنفيذها وتعتبر خطوة مهمة تستوجب إتباعها بمشاريع لتصريف مياه الأمطار لتكتمل مشاريع التصريف، في ظل افتقار معظم أحياء جدة في الوقت الحالي لمشاريع مماثلة، مطالبين بوضع خطة مقننة لتنفيذ تلك المشاريع مستقبلا على النحو الأفضل ووضع خطط عمل واضحة من قبل الأمانة، وبرامج مقننة للتعامل مع حالات الأمطار القادمة والآثار التي تتبعها كالمستنقعات التي تنتشر في عدد من أحياء العروس. ويرى المواطن فيصل عبدالعزيز أن جدة تحتاج إلى مشاريع لتصريف مياه الأمطار تشمل كافة الأحياء مع مراقبتها والإشراف الكامل عليها لضمان نجاحها وتنفيذها على النحو الأفضل، مشيرا إلى أن مشاريع تصريف مياه الأمطار الحالية سيئة للغاية ولا تؤدي الغرض. ويقول رائد عبدالحميد: «موجة الأمطار السابقة كشفت عن ضعف تنفيذ بعض المشاريع وعلى وجه الخصوص بعض الأنفاق الجديدة التي لم يمض الكثير على إنشائها، وتنفيذ مشاريع بذلك الحجم كان يجب أن يسبقه تخطيط لحالات الأمطار والطوارئ، وتنفيذ شبكات تصريف متكاملة لها قبل تنفيذها». ويردف محمد الحبال: «تعتبر مشاريع تصريف مياه الأمطار أبرز احتياجات مدينة جدة حاليا، ومن الأهمية بمكان تنفيذ مشاريع متكاملة لتصريف مياه الأمطار في كافة الأحياء خصوصا التي لا توجد بها أية مشاريع للتصريف». ويزيد تركي الرزين: «لا بد من وضع وتنفيذ خطط عمل كاملة ومقننة تغطي كافة احتياجات المدينة مستقبلا من مشاريع لتصريف مياه الأمطار، والتخلص من الآثار التي تتبع الأمطار كالبرك والمستنقعات التي تغمر بعض الأحياء»، ويوافقه شادي العميس الرأي مضيفا: «الأولوية الآن لمشاريع تصريف مياه الأمطار وتنفيذها في كافة أحياء العروس كونها خطوة ضرورية لتلافي أضرارها التي أصبحت تثير هاجس قاطني المدينة عند كل موجة أمطار».