أدت توقعات تسجيل حالات اشتباه اصابة بحمى النمط الرابع للضنك، لاستنفار جهود 4 جهات هي الصحة والأمانة والزراعة والمياه لمواجهة البعوض المسبب لحمى الضنك، فيما وضعت صحة جدة 4 أحياء وهي العزيزية والصفا والبوادي والبلد، تحت المجهر بعد موجة الأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي، في ظل وجود توقعات بأن تشهد تسجيل حالات اشتباه اصابة بالضنك خلال الفترة المقبلة بعد نشاط البعوض خلال الأسبوعين عقب هطول الأمطار وبرودة الأجواء. وكشفت ل «عكاظ» رئيس وحدة الحميات النزفية في صحة جدة الدكتورة هدى فطاني، أن هناك اجتماعا رباعيا وتواصلا بين الجهات الأربع لمواجهة البعوض المسبب للحمى، وبينت أن خطة هذه الجهات تتضمن سرعة معالجة بؤر التوالد والرش، سرعة التبليغ عن الحالات بالنسبة للقطاعات الصحية، مراعاة جدولة توزيع المياه للأحياء الأكثر تعرضا للضنك نتيجة تخزين المياه في البراميل داخل المنازل وهو ما يترتب عليه تواجد البعوض، مشيرة إلى تكثيف الاهتمام بأحياء العزيزية والصفا والبوادي والبلد في ظل وجود توقعات بتسجيل حالات اشتباه بالضنك فيها. وبينت أن البعوضة المسبب للضنك تحب بؤر التوالد وتفضل المياه العذبة والعيش مع البشر، ما يؤكد خطورة تخزين المياه، والنوافير المهجورة والمياه الراكدة. وعن مدى إمكانية إصابة الشخص الذي تعرض للضنك، بالمرض مرة أخرى قالت: نعم.. من الممكن إصابته مرة أخرى، والسبب أن النمط الجديد حاليا هو المتحور جينيا، والأشخاص الذين أصيبوا سابقا لديهم مناعة حاليا من الأنماط السابقة، وليس النمط الجديد، وبالتالي فإن تعرضه للمرض مرة أخرى أمر وارد. وأكدت على أن صحة جدة عممت على جميع القطاعات الصحية بضرورة الإبلاغ الفوري عن حالات الاشتباه بالضنك، استمرار البرامج التوعوية الصحية في الأحياء والمنازل والمساجد والمدارس، استمرار التنسيق والتعاون مع الأمانة في الابلاغ عن بؤر البعوض. وشددت على أهمية التشخيص المبكر للحالات، داعية أفراد المجتمع لاتخاذ كل الوسائل المتاحة لمكافحة البعوض داخل المنازل أو في محيط العمل، مع توعية الأطفال بكيفية الحماية من البعوض، وفي حالة تعرض الطفل لأي سخونة ضرورة مراجعة أقرب مستشفى وعدم الاكتفاء بإعطائه المسكنات، لأنه في كثير من الأحيان يؤدي إلى عدم اكتشاف السبب الرئيسي للسخونة لحدوث مضاعفات أخرى.