أعادت شركة المياه الوطنية النظر في جدولة توزيع المياه لأحياء جدة التي تشكو من زيادة في إصابات حمى الضنك، وذلك بناء على توصية لاجتماع عقده مسؤولون في المياه والصحة والامانة والزراعة لبحث مستجدات الضنك بالمحافظة. وأوضحت ل«عكاظ» رئيس وحدة الحميات النزفية في صحة جدة الدكتورة هدى فطاني، أن هذه التوصية جاءت بعد ملاحظة أن اهالي الأحياء التي تشكو من اصابات الضنك يخزنون المياه في المنازل، ما يشكل عامل جذب للبعوض الناقل لحمى الضنك، والذي وضعه الآن مستقر نتيجة ارتفاع درجة الحرارة. وأشارت الى أن صحة المحافظة وضعت بعض الأحياء تحت المتابعة في الشهور الماضية وهي أحياء العزيزية، بني مالك، مشرفة، الفيصلية، الصفا والبوادي، نتيجة تسجيل حالات اشتباه بالضنك خلال الفترة الماضية، لافتة الى أنه تم التعميم على جميع القطاعات الصحية بضرورة الإبلاغ الفوري عن وجود أي حالات اشتباه، اضافة الى تفعيل قرار البلاغات للمستشفيات وجميع القطاعات الصحية واستمرار البرامج التوعوية الصحية في الأحياء والمنازل والمساجد، واستمرار التنسيق والتعاون مع الأمانة في الإبلاغ عن بؤر البعوض. وافادت ان الجهود في مكافحة الضنك تركز على عدة نقاط هي، اولا الاستقصاء الوبائي لمعرفة تحركات المريض خلال اسبوعين قبل الإصابة لمعرفة مصدر العدوى، ثانيا الاستكشاف الحشري لمعرفة كثافة الناقل في محيط منزل المصاب، ثالثا توعية اهالي اسرة المصاب والتأكد من صحة المخالطين واجراء الاستكشاف الحشري داخل المنزل ومحيطه بما يعادل 200 متر وهي مدى طيران البعوض المسبب للضنك «الإيدس ايجبتاي»، رابعا المكافحة الداخلية لكشف البؤر فإن وجدت بؤر لا يمكن مكافحتها فإن الأمانة التي ترافق الصحة في جولاتها تقوم بهذه المهمة، وخامسا واخيرا علاج المصاب والتشخيص المبكر للحالات الموجودة داخل الأسرة.