عثرت إحدى الشركات الصغيرة المتخصصة في التنقيب عن الأحجار الكريمة بدولة بوتسوانا على ماسة تعتبر حسب القياسات ثاني أكبر ماسة في العالم في منجم كارو، وهو المنجم الذي يقع في الشمال الوسط من بوتسوانا، وهي واحدة من أعظم قصص نجاح التنمية في العالم، حيث إنها دولة صغيرة وغير ساحلية يقطنها نحو 1.9 مليون شخص، وكانت إحدى أشد البلدان فقرا في أفريقيا مع ناتج محلي إجمالي للفرد الواحد يبلغ 70 دولارا أمريكيا عند الاستقلال عن بريطانيا عام 1966. وخلال الأربعة العقود التي تلت الاستقلال نقلت بوتسوانا نفسها إلى صفوف متوسطي الدخل لتصبح واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، حيث متوسط معدل النمو السنوي نحو 9%، وكان قد عثر على أكبر ماسة في العالم في العام 1905 في منجم بجنوب أفريقيا، إذ تبلغ أبعادها 3.106 قيراط، وقد قطعت إلى عدة قطع وتم استخدام أكبر القطع منها لترصيع التاج الملكي البريطاني. وقال مدير الشركة صاحبة الاكتشاف إن ماسة بهذا الحجم تمتلك كل تلك الجودة العالية وتعتبر الثانية حجما في نحو قرن من الزمان. وأشار إلى أن أفريقيا لا تزال تنتج أفضل أنواع الأحجار ذات الجودة العالية.