حادثة وفاة الطفلة فاطمة البلوي التي تابعتها «عكاظ» منذ البداية حيث لفظت الرضيعة أنفاسها الأخيرة بمستشفى الملك خالد بتبوك بعد توقف الأوكسجين عن أجهزة التنفس لديها بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفى وسقوط جزء كبير من الأسقف المستعارة أثناء هطول الأمطار الغزيرة والتي شهدتها المنطقة مؤخرا إضافة إلى عدم نقلها من المستشفى، لاتزال قضية منظورة لدى الجهات المختصة. وتمسك جد الطفلة محمد بن دغيم البلوي بحقه القانوني بعدم استلام جثمان الطفلة حتى تتم محاسبة المقصرين والمتخاذلين وفقا لقوله.. وأكد البلوي ل«عكاظ» أنه ينتظر رد الشكوى التي تقدم بها للمسؤولين بالمنطقة مؤملا أنه إذا لم يتم التعامل مع موضوعه فإنه سيطالب بتشكيل لجنة من خارج منطقة تبوك لتحقيق العدالة والموضوعية. وكان مدير عام الشؤون الصحية محمد بن علي الطويلعي في تصريح سابق قد حمل المقاول المسؤولية في بداية الحادثة عندما قال إن ما حدث في مستشفى الملك خالد هو نتيجة لمشروع الصيانة الذي تنفذه إحدى الشركات ضمن مشروع إعادة تأهيل البنية التحتية، موجها المقاول والمشرفين بسرعة تلافي ما حصل واتخاذ كافة الإجراءات الفورية لإخلاء أي قسم في حالة الضرورة وتجهيز البدائل عاجلا ومنها تشغيل أقسام بمستشفى الملك فهد التخصصي إذا استدعت الضرورة وتم كذلك تكوين لجنة للطوارئ لمواجهة الوضع الحالي ثم تراجعت الشؤون الصحية بالمنطقة عن هذا التصريح وبررت أن الوفاة للطفلة لأسباب صحية وليست بسبب الإهمال والتعامل الخاطئ مع الحالة وهي تبريرات ليس مقبولة وفقا لمصادرنا الخاصة بالمستشفى الذي تسبب في وفاة الطفلة. من جهتها، حملت الشركة السعودية للكهرباء مستشفى الملك خالد بتبوك مسؤولية انقطاع التيار من داخل المستشفى وليس للكهرباء علاقة بالانقطاع الداخلي الذي تسبب في إشكالية كبيرة وقالت الشركة في بيان لها إنه لم يسجل لديها انقطاع على مصادر تغذية الشركة لمستشفى الملك خالد بتبوك، وأن العطل داخلي وتحت مسؤولية المستشفى في الوقت الذي قالت فيه الشؤون الصحية في بيان سابق لها: جميع الأجهزة الكهربائية داخل المستشفى تعمل بشكل طبيعي؟. وفندت الشركة السعودية للكهرباء في بيانها: أن المستشفى يتغذى من مصدرين أحدهما أساسي والآخر احتياطي، حيث يدخل الاحتياطي مباشرة في الخدمة مجرد تعطل الأساسي، وفي حال خروج المصدرين تدخل المولدات الاحتياطية التابعة للمستشفى. وتؤكد الشركة أنه وبمراجعة سجلات الأعطال أن العطل داخلي في المستشفى لا علاقة للشركة به وخصوصا عمل المولدات الاحتياطية التي يجب دخولها مباشرة للخدمة فور حدوث أي عطل طارئ.