أجمع خبراء سياسيون أن مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قمة العشرين فعلت الدور المميز السياسي والاقتصادي الذي تلعبه المملكة على المستوى العالمي. وأكدوا ل «عكاظ» أن المملكة بثقلها السياسي والاقتصادي تمكنت من طرح رؤيتها خاصة فيما يتعلق بمكافحتها للإرهاب وحرصها على أمن واستقرار المنطقة والعالم. الدكتور سالم علي القحطاني عضو مجلس الشورى اعتبر مشاركة المملكة في قمة العشرين كان لها دور كبير ومردود إيجابي على المملكة من الناحيتين السياسية والاقتصادية، حيث برز الأثر الفاعل للمملكة في الجانب الاقتصادي والسياسي والدور الكبير الذي تقوم به على المستوى العالمي كونها قوة اقتصادية وسياسية ودورها المحوري على مختلف المستويات العالمية، فضلا عن كونها لاعبا رئيسا في السياسة العالمية وفي السوق البترولية، مشيرا الى أنه من الناحية السياسية فقد كان للمملكة دور كبير حيال دعم الأمن والسلام في المنطقة كقوة كبيرة تجاه الكثير من القضايا وما تقوم به من دور حقيقي وعادل تجاه القضايا الساخنة في المنطقة. وقال لقد انتهج خادم الحرمين الشريفين سياسة واضحة وحازمة أساسها العدل والمبدأ الإنساني والمصلحة للشعوب العربية والإسلامية تجاه هذه القضايا مثل مشكلة الجمهورية اليمنية وسوريا. من جهته وصف الدكتور فهد بن عبدالرحمن المليكي أستاذ الإعلام الدولي والمشرف على إدارة التعاون الدولي بمعهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية مشاركة المملكة بأعمال قمة العشرين بأنها تعزيز لدورها الريادي وثقلها الاقتصادي والسياسي في العالم. وأكد المليكي أن الملك سلمان ومن خلال كلمته أمام قادة القمة أعطى دلالة واضحة للسياسة الثابتة التي تنتهجها المملكة في شتى المجالات كونها عضوة فاعلة، مشيرا الى أن ثقل المملكة في العالمين العربي والاسلامي أعطى أهمية لأن يكون للمملكة صوت مؤثر وإيجابي خلال القمة، بل إنها أصبحت تمثل الدول العربية والنامية في القمة من خلال العديد من النواحي الاقتصادية ذات التأثير المباشر على تلك الدول. وأشار الدكتور فهد الدوسري المتخصص في السياسة الخارجية بجامعة الملك سعود أن انضمام المملكة لقمة العشرين لم يكن محصورا في امتلاكها النفط كمنتج أو مصدر وإنما لوصولها لمراحل متقدمة في المجال الاقتصادي والسياسي وامتلاكها ثالث أقوى نظام مصرفي في العالم كما أنها تصدر كمية كبيرة من الصادرات احتلت خامسا بين دول العشرين. وأضاف: إن قمة العشرين هدفها ايجاد حلول جذرية للصراعات القائمة في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب تحديدا وللتذكير فإن المملكة كانت من أوائل الدول التي دعت وأنشأت مركزا لمكافحة الإرهاب بل دعمت ماليا بأكثر من مئة مليون ريال.