أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ضرورة مُضاعفةِ المُجتمعِ الدولي لجهودهِ لاجتثاثِ آفةِ الارهاب الخطرةِ وتخليصِ العالمِ مِن شُرورها، التي تُهدِدُ السِلمَ والأمنَ العالميينِ «وتُعيقُ جهودنا في تعزيزِ النموِ الاقتصادي العالميِ واستدامته». وقال - حفظه الله - في كلمة ألقاها خلال جلسة عشاء العمل لقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في قمة العشرين التي عقدت مساء أمس: «إن الحرب على الإرهابِ مسؤوليةُ المجتمعِ الدوليِ بأسرهِ وهوَ داءٌ عالميٌ لا جنسيةَ لهُ ولا دين وتجِبُ مُحاربتهُ ومُحاربةَ تمويلهِ وتقويةُ التعاونِ الدوليِ في ذلك». وأضاف الملك سلمان: «إنَّ عدمَ الاستقرارٍ السياسي والأمني مُعيقٌ لجُهودنا في تَعزيزِ النموِ الاقتصادي العالمي وللأسف تُعاني منطقتنا مِن العديدِ مِن الأزماتِ، ومن أبرزها القضيةُ الفلسطينيةِ، التي يتعين على المُجتمعِ الدولي مواصلةَ جهودهِ لإحلالِ سلامٍ شاملٍ وعادلٍ يضمنُ الحقوقَ المَشروعةَ للشعبِ الفلسطيني الشقيق». المملكة مع إيجاد حل عاجل للأزمة السورية وفقاً لمقررات «جنيف 1».. وحريصة على إيجاد حل سياسي يمني وفق قرار «2216» قدم تعازي حكومة وشعب المملكة إلى شعب فرنسا وأسر ضحايا الهجمات الإرهابية واستطرد: «أما بالنِسبةِ للأزمةِ السوريةِ وما نَتجَ عنها مِن تدميرٍ وقتلٍ وتهجيرٍ للشعبِ السوري الشقيق فعلى المجتمعِ الدولي العَمل على إيجادِ حلٍ عاجلِ لها وفقاً لمقررات «جنيف 1». وفي ما يتعلقُ بالوضعِ في اليمنِ فإنّ المملكةَ ودول التحالف حريصةٌ على إيجادِ حلِ سياسي وفقَ قرارِ مجلسٍ الأمن رقم «2216». وكان خادم الحرمين الشريفين قد رأس وفد المملكة لقمة قادة دول مجموعة العشرين التي بدأت أعمالها أمس في مدينة أنطاليا التركية. ولدى وصول خادم الحرمين إلى مقر القمة، كان في استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين، وقادة دول مجموعة العشرين المشاركين في القمة. وعلى هامش أعمال القمة، بحث خادم الحرمين والرئيس الاميركي باراك أوباما، العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم. والتقى -حفظه الله-، مستشارة ألمانيا الاتحادية انجيلا ميركل، حيث بحثا العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين. كما التقى - حفظه الله - دولة رئيس وزراء جمهورية تركيا البروفيسور أحمد داوود أوغلو. وفي السياق ذاته، صافح الملك سلمان، في بداية الجلسة وزير الخارجية رئيس الوفد الفرنسي لوران فابيوس، مقدماً له باسمه واسم حكومة وشعب المملكة التعازي لحكومة وشعب جمهورية فرنسا ولأسر ضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس، ومؤكداً وقوف المملكة مع فرنسا والجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي له. وتوجه القادة ورؤساء الوفود إلى قاعة غداء العمل، حيث بدأت أعمال القمة بجلسة تحت عنوان "التنمية والتغير المناخي". وترأس الرئيس التركي جلسة مجموعة الأعمال (B20) ومجموعة العمل (L20) المنبثقة عن قمة قادة مجموعة العشرين.