تعادل المنتخب السعودي مع شقيقه الفلسطيني سلبا في اللقاء الذي جمعهما أمس، على استاد عمان الدولي في الأردن، ضمن التصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا، مفرطا بذلك في نقاط مهمة كانت كفيلة لضمان تأهله للدور الثاني من المسابقة، وتوسيع الفارق النقطي مع أقرب منافسيه النتخب الإماراتي، ليرفع الأخضر رصيده إلى 13 نقطة، ويبقى في صدارة المجموعة الأولى، مقابل 6 نقاط للمنتخب الفلسطيني. انطلق الشوط الاول بحذر من المنتخبين حيث اتضح ان المنتخب الفلسطيني يعتمد على اغلاق المناطق الخلفية مع ترك المساحة للاعبي الاخضر لحرية التحرك في منطقة الوسط مما جعل اللعب ينحصر وسط الملعب برغم التفوق الميداني لخماسي خط الوسط السعودي بقيادة تيسير الجاسم، وبعد مرور 15 دقيقة ظهرت الخطورة من مهاجمي الاخضر لا سيما محمد السهلاوي الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس توفيق ابو حماد ليتبعه سلمان الفرج بعد ثنائية رائعة مع تيسير الجاسم لتنتهي بتسديدة لم يجد ابو حماد صعوبة في الامساك بها، ليرد بعدها المهاجم الفلسطيني بابلو بتسديدة قوية ابعدها خالد شراحيلي ببراعة، ليعود اللعب مرة اخرى الى الهدوء في وسط الملعب دون ان تكون هناك خطورة حقيقية، ليشرك بعدها المدرب الهولندي فان مارفيك اللاعب حسن معاذ بديلا عن المصاب ياسر الشهراني، الا ان ذلك لم يغير في نهج الاداء الفني للمنتخب، وكاد يحيى الشهري ان يسجل الهدف الاول بعدما تلقى تمريرة ذكية من تيسير الجاسم داخل الصندوق لم يتعامل الشهري معها بالشكل الجيد. في الجانب الاخر، كاد اللاعب اشرف نعمان ان يهز شباك الاخضر لولا براعة شراحيلي. استهل أصحاب الأرض الشوط الثاني بالهجوم بحثا عن هدف مبكر وسط تراجع من لاعبي الأخضر، وكاد أشرف نعمان تحقيق ذلك بعدما أخطأ شراحيلي في تمرير الكرة لتصل إلى نعمان الذي تسرع في تسديدها لخارج المرمى، ليشعر فان مارفيك بخطورة الوضع ليدفع بورقته الثانية نواف العابد، بديلا عن سلمان المؤشر في محاولة تنشيط أداء المنتخب وتحقق ذلك بفرض السيطرة ولكن دون فعالية هجومية، وكاد يحيى الشهري تسجيل هدف السبق الذي راوغ أكثر من لاعب داخل الصندوق قبل أن يختل توازنه ويمررها لزميله تيسير الذي سدد في العارضة لينشط الأخضر بعدها من خلال نقل الكرات البينية وتضييق المساحات مما ساهم في إتاحة بعض الفرص أمام اللاعبين ولاسيما كرة تيسير الجاسم التي توغل بها داخل منطقة الجزاء ليجد نفسه أمام المرمى ولكن لعبها خارج المرمى مهدرا أخطر الفرص لتنتهي بعد ذلك المباراة بالتعادل السلبي.