حقق المنتخب السعودي فوزاً متواضعاً على ضيفه المنتخب الفلسطيني، بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، في بداية المشوار في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2018، وكذلك نهائيات أمم آسيا 2019، سجل أهداف «الأخضر» يحيى الشهري ومحمد السهلاوي (هدفين)، ولفلسطين بايلو برافو، وماتيوس. بدأ المنتخب السعودي المباراة باندفاع كبير في محاولة لإحراز هدف باكر وحاصر خصمه في منتصف ملعبه، وبعد مرور 6 دقائق تحصّل «الأخضر» على مبتغاه من خلال لاعبه يحيى الشهري، الذي تلقى تمريرة من شايع شراحيلي عالجها في المرمى كاسراً مصيدة التسلل. وكاد لاعب فلسطين محمود حتاوتة أن يرد سريعاً من خلال تصويبة مرت بجوار القائم الأيمن لخالد شراحيلي. وتخلى الضيوف عن طريقتهم الدفاعية وبادل مستضيفهم الهجوم، وكاد أن يدفع «الفدائيون» الثمن غالياً في أكثر من مناسبة كان أخطرها راسية محمد السهلاوي (12)، بعد أن قاد كرة وصلت إلى حسن معاذ الذي أرسلها عرضية على رأس السهلاوي إلا أن الحارس توفيق علي تصدى لها ببراعة. وعاد المنتخب الفلسطيني إلى تهديد مرمى شراحيلي مرة أخرى بالطريقة ذاتها، ولكن هذه المرة من طريق خضر يوسف، إلا أن شراحيلي تصدى لها ليتدخل معاذ ويبعدها قبل وصولها إلى مهاجم فلسطين. وعلى رغم حرارة الأجواء إلا أن لاعبي الفريقين واصلوا تحركاتهم بحثاً عن مبتغاهم، إلا أن الأفضلية عادت من جديد إلى أصحاب الدار، الذين تبادلوا مراكزهم لإرباك الدفاعات الفلسطينية، مع الميل لاستخدام المهارة الفردية للمرور من التكتلات الدفاعية، التي تشكلت للحد من خطر الهجوم السعودي، وكاد السهلاوي أن يحرز الهدف الثاني بعد تلقيه تمريرة من نواف العابد، لولا أنه طوح بالكرة فوق العارضة. وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب السعودي أفضليته الميدانية على مساحات الملعب، ونجح محمد السهلاوي بإضافة الهدف الثاني للسعودية باكراً (46)، بعد أن استثمر كرة ثابتة نفذها نواف العابد، تمكّن السهلاوي من تغيير اتجاهها صوب شباك الضيوف، وكاد تيسير الجاسم أن يحرز الهدف الثالث بعد أن تلقى تمريرة هائلة من السهلاوي، إلا أن حارس المرمى تألق في حماية مرماه. ووسط اندفاع لاعبي «الأخضر» صوب الخطوط الأمامية، فاجأهم الضيوف بهجمة مرتدة سريعة أخطأ الحارس خالد شراحيلي في إبعاد الكرة لتصل إلى المهاجم بايلو برافو في مواجهة الشباك الخالية، غمزها برأسه في حلق المرمى هدفاً أول (51)، وكاد يحيى الشهري أن يوسّع الفارق للمنتخب السعودي، بعدما انفرد تماماً بحارس الضيوف، إلا أنه سدد كرة ضعيفة في أحضان الحارس، مهدراً فرصة ثمينة جداً، قبل أن يزج المدرب السعودي باللاعب عبدالفتاح عسيري بديلاً عن نواف العابد (60). وفي الوقت بدل الضائع، يواصل حارس المنتخب السعودي خالد شراحيلي استهتاره في التعامل مع الكرات، ويتباطأ كثيراً في تمرير الكرة، ما مكّن المهاجم ماتيوس من خطف الكرة وإيداعها المرمى كهدف تعادل، وفي الوقت الذي ينتظر الضيوف إطلاق صافرة النهاية، يشق المهاجم محمد السهلاوي طريقه بكل جرأة وسط المدافعين، قبل أن يرسل الكرة في وسط المرمى هدفاً ثالثاً للمنتخب السعودي.