أكد خبيران بحرينيان أن البحرين حريصة على المشاركة في القمة اللاتينية العربية بالرياض مؤكدين أن المملكة هي اللاعب الرئيسي لإرساء الأمن والاستقرار في العالم العربي، مشيرين إلى أن القمة العربية اللاتينية المنعقدة في الرياض يومي الثلاثاء والأربعاء تكتسب أهمية توسيع الشراكة السياسية الاقتصادية العربية اللاتينية في ظل التكتلات الاقتصادية العالمية. وقال الخبير الاقتصادي عبدالحسن الديري، وعضو اتحاد رواد الخليج في تصريح ل«عكاظ» إن المملكة تعمل على خلق مناخ سياسي اقتصادي استثماري آمن متنوع ما بين الشرق والغرب، وأضيف لهذا الاهتمام دول أمريكا اللاتينية التي تعتبر تكتلا سياسيا واقتصاديا متماسكا ضمن القارة الأمريكية الجنوبية، مبينا أن مثل هذه القمم من شأنها أن تفتح آفاق العمل الاقتصادي والسياسي العالمي.. وستكون نقلة نوعية للدول العربية واللاتينية. وأضاف إن القمة ستخلق فرصا اقتصادية متكافئة بين دول أمريكا الجنوبية والدول العربية وخصوصا دول الخليج التي تمتلك أهم مصادر الطاقة في العالم (النفط)، مشيرا إلى أن العمل مع دول أمريكا اللاتينية ينمي الفكر السياسي الاقتصادي والاستثماري العربي، كونه يمثل فكرا سياسيا واقتصاديا جديدا على المنطقة. وأكد أن اتحاد رواد الخليج سيستخلص الأفكار الإيجابية من هذه القمة الاقتصادية لتكون رافدا فكريا واقتصاديا لرواد الخليج، مؤكدا أن اتحاد رواد الخليج يواكب تطورات هذه القمة النوعية على المستوى العربي والخليجي. من جهته، رأى العضو في اتحاد رواد الخليج عبدالرحيم فخرو أن القمة العربية اللاتينية تشكل عاملا إضافيا جديدا على المنطقة العربية، كون اقتصادات هذه الدول من الاقتصادات الصاعدة ولها تجربة جيدة في نقل الاقتصاد إلى مرحلة متقدما، مؤكدا أن النتائج من هذه القمة ستكون نقطة تحول في الآليات الاقتصادية لدول المنطقة. واعتبر أن هذه القمة تؤسس لمرحلة عربية أمريكية جنوبية جديدة على المستوى السياسي والاقتصادي، باعتبار أن مواقف هذه الدول متقاربة على المستوى السياسي وبالتالي سيكون العامل الاقتصادي عاملا مساعدا ورافدا بين الجانبين العربي والأمريكي. وأكد أن اتحاد رواد الخليج سيكون مراقبا لنتائج هذه القمة، لما لها من دلالات على اتجاه الاقتصاد العربي والخليجي، وبالتالي فإن اتحاد رواد الخليج سيكون متتبعا لمسار هذه القمة ويبني عليها طروحاته المستقبلية.