يتوافد قادة الدول العربية وأمريكا الجنوبية بدءا من اليوم الاثنين لحضور القمة العربية اللاتينية والتي تستضيفها العاصمة الرياض يومي الثلاثاء والأربعاء والتي دعا لها خادم الحرمين الشريفين بمشاركة رؤساء اثنين وعشرين دولة عربية إضافة إلى رؤساء دول أمريكا الجنوبية الاثني عشر البرازيل والارجنتين وبوليفيا وتشيلي وكولمبيا والاكوادور وغويانا والباراغواي والاورغواي وبيرو وسورينام وفنزويلا. وسيعقد وزراء خارجية الدول المشاركة اجتماعهم التحضيري برئاسة وزير الخارجية عادل الجبير وبحضور أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي. وأفاد مصدر رسمي ل «عكاظ» بأن الاجتماع سيناقش إعلان الرياض والذي سيتم عرضه على القادة للموافقة عليها حيث يتضمن دعم قادة القمة للقضية الفلسطينية والتي تحظى بتأييد كبير من دول أمريكا الجنوبية باعتبارها القضية المركزية والانتهاكات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي مؤخرا إضافة الى العديد من الملفات المتعلقة بالأزمة السورية والوضع في اليمن واحتلال إيران للجزر الإماراتية ومكافحة الإرهاب ونزع أسلحة الدمار الشامل والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وبحسب المصدر فإن إعلان الرياض سيدعو لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والتربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة والسياحة وغيرها من المجالات ذات الصلة لتحقيق التنمية الدائمة في تلك البلدان والمساهمة في تحقيق السلام العالمي. وعلمت «عكاظ» أن وزير الخارجية عادل الجبير ونبيل العربي أمين جامعة الدول العربية سيعقدان مؤتمرا صحفيا يوم الاربعاء في ختام أعمال المؤتمر. من جهة أخرى بلغت التحضيرات لاستضافة المؤتمر مراحلها الأخيرة بين المراسم الملكية ووزارتي الخارجية والثقافة والإعلام والتي خصصت ثلاثة مراكز إعلامية في فندق الريتزكارلتون والإنتركونتيننتال والماريوت. وكان وفد من الجامعة العربية تواجد بالرياض للمشاركة في التحضير للقمة وضم الوفد مسؤولين عن الإدارات المعنية بشؤون الأمريكتين وذلك للتحضير للقمة من الناحية اللوجستية والفنية بهدف الإعداد الجيد لهذه القمة للخروج في صورة جيدة تعبر عن التعاون الوثيق بين الجانبين والذين عقدوا اجتماعا بمقر الجامعة العربية للاتفاق على رؤى موحدة بشأن القضايا التي ستطرح على القمة، والتي يهتم بها الجانب العربي لإبرازها بمشروع البيان الختامي والذي حمل «إعلان الرياض».