قال رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة الروسية أيمن المقدم: إن الطائرة كانت تحلق بنظام الطيار الآلي، وانشطرت على الأرجح في الجو بعد ضوضاء مفاجئة، لكن من السابق لأوانه استنتاج السبب الذي أدى إلى سقوطها. واوضح في مؤتمر صحفي أمس، ان الصندوقين الاسودين للطائرة الروسية توقفا عن العمل «بعد 23 دقيقة و14 ثانية» من اقلاعها، لافتا إلى أنه عند تفريغ مسجل صوت قمرة القيادة سمع صوت في الثانية الاخيرة يستلزم اجراء تحليل طيفي له في مختبرات متخصصة لمعرفة طبيعة هذا الصوت. واضاف أن حطام الطائرة تناثر على مساحة واسعة قطرها أكثر من 13 كلم وهو ما ينسجم مع احتمالية وجود تفكك في جسم الطائرة. وأفاد المقدم انه «لا استنتاجات بعد» حول اسباب سقوطها بعد 23 دقيقة من اقلاعها من مطار شرم الشيخ السبت الماضي. وقال إن الخبراء لا يزالون في مرحلة جمع المعلومات وإن من المبكر جدا إعلان أي نتائج. وأضاف أن المحققين لا يزالون يدرسون جميع السيناريوهات المحتملة، مشددا على أنه لا يمكن في هذه المرحلة استبعاد أي سيناريو. واعتبر ان الملاحظات الاولية على حطام الطائرة لا تسمح بمعرفة اصل هذا التفكك للطائرة، مشيرا الى ان اللجنة تأخذ بعين الاعتبار كل «السيناريوهات المحتملة لأسباب الحادث» الذي اودى بحياة 224 شخصا، مضيفا «لا يوجد شيء غير مطروح، قد يكون انفجارا في بطاريات ليثيوم في امتعة الركاب، قد يكون انفجارا في تنك (خزان) الوقود، وقد يكون تهالكا في جسم الطائرة». وعكست كلمات المقدم غضبا عبر عنه في وقت سابق أمس، وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي قال: إن معلومات المخابرات الأجنبية بشأن الحادث لم تنقل للجانب المصري، وهو علامة استفهام لا بد من طرحها أيضا، فنحن الطرف الأكثر اتصالا بهذا الموضوع، وكنا نتوقع أن المعلومات المتوفرة على المستوى الفني يتم موافاتنا بها بدلا من أن تطلق في الساحة الإعلامية بهذه العمومية. وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره المجري بيتر سيارتو: أن الدول التي تلوح الآن باحتمال وقوف الإرهابيين وراء الحادث عليها أن تستجيب لنداءات مصر المتكررة بالتنسيق معها لمحاربتهم. ولفت إلى أن دعوات مصر بالتعاون لمواجهة انتشار ظاهرة الإرهاب لم تلق من كثير من الأطراف التي تتعرض الآن وتعمل الآن على تحقيق مصالح رعاياها (استجابة) بأن تواجه هذا الخطر.