24 شهرا وسكان شارع السهلة 81 في حي الجامعة .. المنطقة الواقعة بين مسجد الأميرة حصة ومسجد الرياين .. وهم يشكون من حديقة فضولية غير مرغوب فيها تحولت الى مصدر قلق وخوف بعدما وضع الناس فيها آمالهم كي تكون متنفسا لهم من ضيق الشقق واختناقاتها. فالحديقة التي انشئت قبل سنوات كما يقول الاهالي هي منبع الروائح غير المستحبة والامراض الظاهرة والباطنة والتلوث البيئي الخطير أضف الى ذلك التجمعات المشبوهة لبعض الاشخاص. دمار وتراب يروي محمد عبدالله سحمان الغامدي احد جيران الحديقة معاناته ويقول: منذ سكنت هذا الحي وهذه المساحة التي تقع في منطقة حيوية رغبناها لتكون متنفسا وهواء نظيفا ومساحة مريحة للاعين لكنها باتت كما ترون مصدر قلق وإيذاء لكل السكان بلا استثناء فقد اعتاد أصحاب المشاريع السكنية في مختلف أحياء جدة أن تكون هذه المساحة مرمى للدمار والتراب وبقايا اعمال التشييد فتكونت في الحديقة جبال من الاتربة والحجار والطوب بل انها تحولت سريعا الى مرمى للنفايات حيث شجع صمت الامانة والجهات المختصة المخالفين الى مزيد من المخالفات. فنتجت عنها اوبئة ومنابع لامراض الحساسية وضيق التنفس والصدر فضلا انها صارت بؤرة مناسبة لتوالد الحشرات بمختلف انواعها فضلا عن الزواحف الخطيرة. بلاغات الغامدي الغامدي مثل غيره من السكان لم يصمت على هذه المخالفة الصريحة فسارع بتقديم عدة بلاغات الى البلدية حملت الارقام (36123861 و36122771 و 36125949) فأفادته الجهة المعنية أن مشكلة التأخير في معالجة الخلل تكمن في خلافات الأمانة مع المقاول المختص بالنظافة. مشيرا إلى أنه قدم عرضا مجانيا للأمانة بأن يتكفل شخصيا بإزالة آثار الدمار والنفايات وتسوير الحديقة وتنظيفها وزراعتها وعمل بعض الألعاب فيها لتكون متنفسا للحي وسكانه إلا أن البلدية قالت إنها رفعت الطلب الى الجهة المختصة التي قررت تأجيرها له. غرفة بريد من جهته ذكر احد سكان شارع السهلة ان في الحديقة المذكورة غرفا كانت مخصصة للبريد غير انها صارت اليوم مهجورة وبؤرة لتجمعات المشبوهين في آخر الليل وهي البؤر التي شكا السكان من تصرفاتها اكثر من مرة حيث تعرضت سيارات سكان الشارع للعبث والسرقة والتخريب ويستمر هؤلاء في تصرفاتهم المرفوضة وسط صمت تام من كل الجهات المعنية. لصوص الليل من جهته ذكر مشعل محمد أن الحديقة تتعرض للسرقة بين فترة وأخرى حيث لاحظ السكان ان السور المتبقي حول الحديقة يتم تكسيره بين فترة وأخرى آخر الليل لكي يباع لتجار السكراب وأضاف أن هناك خطرا يهدد أبناء الحي الذين يلعبون في زاوية الحي من بعض القوارض والزواحف من التلال و الدمار والحجارة واستغرب مشعل في حديثه ما اسماه تجاهل الأمانة لهذا الموقع ذي المساحة الكبيرة كما عبر عن دهشته عن مماطلتها في إنهاء المشكلة التي تؤرق سكان الحي برغم كثرة الشكاوى التي وردت إليها عن طريق البلدية الفرعية. رد إلكتروني ووعود بلا رد من الفرعية «عكاظ» جمعت كل ملاحظات وانتقادات سكان شارع السهلة، وأحالت كامل الملف إلى أمانة جدة، مستفسرة عن الحديقة المذكورة. وفضلت الأمانة الرد إلكترونيا على ملاحظات الصحيفة، موضحة أنها أحالت الأمر إلى البلدية الفرعية المختصة للإفادة والتوضيح. وفي وقت لاحق، اتصل المهندس (مفيد) هاتفيا على «عكاظ»، وطلب عنوان الموقع لتحرير تقرير مفصل عن الحالة، ومنذ ذلك الحين لم تتلق الصحيفة أية إفادات وتوضيحات بهذا الشأن. وكررت «عكاظ» محاولاتها أكثر من مرة مع المركز الإعلامي للأمانة للإفادة، وبعثت أكثر من رسالة نصية لكن الجهة المعنية فضلت عدم التجاوب حتى لحظة نشر التحقيق.