هموم يومية مستدامة يعيش فيها سكان حي الغزالة الذي يبعد عن المنطقة المركزية في مكةالمكرمة بنحو (9) كيلومترات شمالا، فقائمة الهموم والمطالب كثيرة كما يقولون، مقدمتها في سوء الانارة ونهايتها في الكلاب الضالة التي تجوب ارجاء الحي وتهدد السكان بالخطر. يقولون ان تاريخ الحي ضارب في العمق ومع ذلك فإن النواقص ايضا ضاربة في العمق فمصابيح الشوارع سيئة وخافتة واحيانا غير موجودة، والاسفلت حاله يغني عن الحديث فضلا عن تراكم النفايات وانتشار الصخور الضخمة التي تحيط بالحي الى جانب اختلالات واضحة في البنية التحتية في الحي الذي يشهد حاليا نموا عمرانيا واسعا بدأت منذ عدة سنوات. فترة انتقالية جولة ميدانية في حي الغزالة شبه العشوائي منحت انطباعا اوليا بسوء الاوضاع الخدماتية شرحها الاهالي بالتفصيل ومنهم سعيد سالمين الذي يقطن في الغزالة من قبل 20 عاما، وسرد ما يعانيه الغزالة مع امر النظافة وتردي احوالها اذ تتكوم المخلفات لأيام وأيام ويظهر ذلك بوضوح في الفترات الانتقالية التي تتوسط انتقال امر النظافة من شركة إلى اخرى ويضطر السكان الى تقاسم نفقات النظافة من جيوبهم كما حدث في عيد الفطر الماضي عندما ساهم السكان بمبالغ مالية سددوها الى عمال وافدين تولوا النظافة مؤقتا لحين حل الاشكالية الانتقالية. ويضيف سالمين أن شوارع الحي الفرعية غير مسفلتة وسيئة الحال ولم تخدم بمصابيح وأعمدة انارة ما يضع السكان في مأزق كبير في ساعات الليل المظلمة التي تشجع ضعاف النفوس للتورط في افعالهم من السرقة وخلافها، مشيرا الى ان اهالي حي الغزالة تنبهوا الى هذه النقطة وخاطبوا الجهات المختصة بمعالجة الامر وما زالوا ينتظرون. صخور متحركة في الاتجاه ذاته، تحدث حامد الشنبري وقال إن اكثر ما يقلق السكان ويزعجهم تلك الصخور التي أصبحت جزءا من ملامح وطبيعة الحي حيث ان وجودها بات مهددا لقاطني الحي وزائريه خاصة في مواسم الأمطار والسيول التي تنساب من كافة الاتجاهات الحي حاملة معها الصخور والحجارة من مختلف الاحجام ويخشي معها تعريض سلامة المارة خصوصا الاطفال للخطر. ومن موقع آخر في الحي يتحدث المواطن غازي اللحياني عن الحاجة الكبيرة لسفلتة الطرق وتعزيز الانارة مشيرا الى ان المواطنين راجعوا بهذا المطلب بلدية العمرة الفرعية اكثر من مرة بلا طائل، كما ان معظم الشوارع في الحي لم تر آليات ومعدات السفلتة ويأمل السكان معالجة الملف باسرع ما يمكن اسوة بالاحياء القريبة الاخرى فما عاد السكان يتحملون الغبار والاتربة المتصاعدة من الشوارع الترابية الوعرة. تكاليف الشفط يضيف اللحياني ان ملف النظافة والاصحاح البيئي يحتاج ايضا الى وقفة حتى لا يسود الانطباع العام ان الغزالة من الاحياء المنسية على الرغم من مجاورته أحياء نموذجية على مستوى العاصمة المقدسة. عن الحدائق الخضراء وآمال سكان الحي فيه يتحدث بكر هوساوي قائلا: نحلم بحديقة ومسطحات بها ألعاب أطفال لتكون متنفسا لسكان الحي كما نأمل في ساحات شعبية يستفاد منها في المناسبات العامة والاعياد. ويزيد الهوساوي: الحي يفتقر لشبكة تصريف مياه المجاري، فالسكان يتكبدون مصاريف إضافية تدفع لأصحاب ناقلات الصرف الصحي ويعجز عن تأمين مبالغ الشفط مما يؤدي إلى تدفقات المياه الكريهة في الشوارع لتخلق بيئة مناسبة للحشرات الضارة. في الانتظار «عكاظ» وضعت مطالب وتوصيات سكان حي الغزالة على طاولة مدير الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة عبدالله زيتوني الذي افاد أن الغزالة مخطط عشوائي وقامت بلدية العمرة بإزالة عدد كبير من مواقع التعديات فيه، والجولات متوالية في المنطقة، اما بشأن الصخور والسيارات الخربة فجار التنسيق مع ادارة النظافة ولجنة السيارات لرفعها وازالتها وفق الطرق النظامية. وفي ما يتعلق بالارصفة والانارة والاسفلت والحدائق فهناك تنسيق بين بلدية العمرة والادارة العامة للطرق لتنفيذ كل الخدمات بعد انتهاء شركة المياه من تمديد شبكات الصرف الصحي، حيث يعمل حاليا مقاول الشركة في كامل المنطقة ولم ينته بعد ويتعذر مع ذلك انشاء الخدمات البلدية طالما ان مقاول الصرف لم ينته من عمله بعد.