أعاد جناح المملكة العربية السعودية في معرض الشارقة في دورته 34 ذكريات الصبا والشباب لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل بعد أن استوقفه معرض يحوي صورا تاريخية قديمة للأمير خالد بدءا من دراسته المبكرة داخل وخارج المملكة، بتنظيم من الملحقية الثقافية بالتعاون مع المؤرخ جابر الغامدي حيث قدم أكثر من 30 صورة لخالد الفيصل منذ أكثر من 55 عاما عندما كان طالبا في جامعة أكسفورد، إضافة إلى أخبار في الصحف السعودية من مختلف محطات حياته العلمية والعملية في رعاية الشباب وإمارة منطقة عسير ورعايته الكثير من الفعاليات والمناسبات داخل وخارج المملكة. كما تضمن الجناح ركنا خاصا لإصدارات خالد الفيصل الشعرية والأدبية والتشكيلية، إضافة إلى أجنحة لجميع جامعات المملكة وآخر إصداراتها الأدبية والثقافية والعلمية والفكرية. واستضاف جناح المملكة أكثر من 26 جهة حكومية سعودية ممثلة في مؤسسات التعليم والجامعات ومعاهد التدريب التقني والمكتبات الحكومية، إضافة إلى عدد من الوزارات التي وفرت أكثر من 7500 كتاب وأكثر من أربعين ألف عنوان إلكتروني وورقي لإبراز ما تقدمه حكومة المملكة لخدمة الثقافة والمهتمين بها ورسالتها نحو العالم، وإبراز ما وصلت إليه من تقدم علمي وحضاري. وأبدى الملحق الثقافي السعودي المكلف في الإمارات الدكتور صالح بن محمد الدوسري سعادته بما حققه الجناح من زيارات في يومه الأول، إضافة إلى إعجاب الشيخ سلطان القاسمي والأمير خالد بمحتويات المعرض. وأضاف أن الهوية الثقافية لجناح المملكة تنطلق من الثوابت الشرعية والأصالة الإسلامية المستوحاة من التراث الإسلامي في لغة بصرية تتناسب مع الدور الثقافي الذي يهتم بالأصالة والاعتدال، وتمازج القيم الإسلامية والثقافية، وتعزيز التعايش الثقافي والتسامح والحوار بين دول العالم. وأوضح الدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية بالملحقية والمشرف العام على «الصالون الثقافي السعودي» بالمعرض عن الأنشطة الثقافية التي يحتضنها الجناح السعودي والفعاليات المصاحبة التي تجمع المثقفين السعوديين والخليجيين والعرب وتركز على الفكر والثقافة في تفاعل حواري ثقافي يهتم بنقل التجارب الثقافية والإعلامية والعلمية والتربوية إضافة إلى الإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع الثقافي الخليجي والعربي و بناء صلات وجسور مع الثقافات الأخرى لتحمل عملا ثقافيا نوعيا. وأضاف أن هناك عددا من الندوات الفكرية التي تتمحور حول «الأصالة والاعتدال» و«فلسفة الولاء بين الفكر والتطبيق.. المصطلح والمضمون» وستكون الأمسية الشعرية «إلى روح الشهداء» لشعراء بارزين من السعودية والإمارات هي الأمسية الأبرز في الفعاليات الأدبية إضافة إلى ندوة «الرواية النسائية السعودية..الحكاية وبنائية النص» و برنامج «في حضور الغياب» الذي يشكل لمسة وفاء وفتحا على الذاكرة الثقافية السعودية باستعادة رموز كانوا روادا في مساراتهم وغيرها من الفعاليات التي سيشهدها الصالون. كما عقد مساء البارحه ندوة بعنوان «خالد الفيصل.. شخصية العام الثقافية بين الفكر والإدارة» للكاتب والمؤرخ حمد القاضي والإعلامي، وعبدالعزيز العيدي، ومدير الشؤون الثقافية بالملحقية الدكتور محمد المسعودي، والملحق الثقافي السعودي صالح الدوسري بحضور عدد من الأدباء والمفكرين السعوديين جسدت معاني الإدارة الحكيمة لدى الفيصل وقدرته على إدارة ناجحة، إضافة إلى تمتعه بالصفات الثقافية من شعر ورسم وأدب.