كشفت الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات عن الهوية الثقافية لجناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال34، الذي ينطلق صباح غد الأربعاء الرابع من نوفمبر ولمدة أحد عشر يوماً. ويحظى جناح المملكة بدعم وزارة التعليم وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الإمارات ويستضيف قرابة 26 جهة حكومية سعودية ممثلة في: مؤسسات التعليم، والجامعات السعودية، والتدريب التقني، والمكتبات الحكومية، إضافة إلى عدد من الوزارات التي وفرت أكثر من "7500" كتاب، وأكثر من أربعين ألف عنوان إلكتروني وورقي لإبراز ما تقدمه حكومة المملكة لخدمة الثقافة والمهتمين بها ورسالتها نحو العالم.
وأوضحت الملحقية أن هوية الجناح تنطلق من "الأصالة الإسلامية" المستوحاة من تصميمه المعتمد على اللغة البصرية والجمالية للحرمين الشريفين ومسجد الشيخ زايد ومساجد الشارقة، ورسالتها التي تجمع بين الدور الثقافي وتأكيد أهمية الأصالة والاعتدال، وتأكيد تمازج القيم الإسلامية والثقافية وتعزيز التعايش الثقافي والتسامح والحوار بين دول العالم.
من جانبه نوه الملحق الثقافي السعودي في الإمارات "الدكتور صالح بن محمد الدوسري" إلى الاستعدادات المتميزة لمشاركة المملكة هذا العام بجناح مميز في المعرض، الذي يعد من أكبر أربعة معارض للكتاب على مستوى العالم، مؤكداً استعداد الجناح لاستقبال الزوار والمهتمين في الدورة الحالية.
وأشار "الدكتور الدوسري" إلى أن هذه المشاركة تعكس العمق التاريخي المتين للعلاقات والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، وتأتي تعزيزاً لأواصر المحبة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ولتبين ما تشهده الدولتان من حراك ثقافي مميز على الساحتين العربية والدولية.
في سياق متصل، كشف مدير الشؤون الثقافية بالملحقية والمشرف العام على "الصالون الثقافي السعودي" بالمعرض "الدكتور محمد المسعودي" عن الأنشطة الثقافية التي يحتضنها الجناح السعودي والفعاليات المصاحبة التي تجمع المثقفين السعوديين والخليجيين والعرب، وتركز على الفكر والثقافة في تفاعل حواري ثقافي يهتم بنقل التجارب الثقافية والإعلامية والعلمية والتربوية، إضافة إلى الإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع الثقافي الخليجي والعربي، وبناء صلات وجسور مع الثقافات الأخرى لتحمل عملاً ثقافياً نوعياً.
وأشار "الدكتور المسعودي" إلى أن أولى فعاليات الصالون الثقافي ستدشن بندوة تحمل عنوان: "خالد الفيصل.. شخصية العام الثقافية بين الفكر والإدارة"، بحضور عدد من الأدباء والمفكرين السعوديين، إلى جانب عدد من الندوات الفكرية التي تتمحور حول "الأصالة والاعتدال"، و"فلسفة الولاء بين الفكر والتطبيق.. المصطلح والمضمون". وستكون الأمسية الشعرية: "إلى روح الشهداء" لشعراء بارزين من السعودية والإمارات؛ هي الأمسية الأبرز في الفعاليات الأدبية، إضافة إلى ندوة "الرواية النسائية السعودية.. الحكاية وبنائية النص"، وبرنامج "في حضور الغياب" الذي يشكل لمسة وفاء وفتحاً على الذاكرة الثقافية السعودية باستعادة رموز كانوا رواداً في مساراتهم.
وأكد "المسعودي" أهمية المشاركة السعودية "جناح مكتبة الطفل"، الذي يعكس المشاركة الفاعلة في هذه المناسبات الثقافية،، ويشمل برنامجاً شاملاً عن مكتبة الطفل التي تتضمن حزمة من الأنشطة المجهزة خصيصاً للأطفال، وكتباً متنوعة وبرامج مميزة تعكس واقع حركة التأليف الثقافية للطفل، بالإضافة إلى حضور "مسرح العرائس" الذي يعد نقلة نوعية للجناح بإشراف نوعي من مكتبة الملك عبدالعزيز.