رغم الصعوبات التي واجهتها كامرأة تريد إثبات كيانها في سوق العمل المتمثلة في سرعة تغير الأنظمة، ودوران حالة السوق، ارتفاع الأسعار وعدم تعاون بعض التجار مع أصحاب المشاريع الصغيرة، بالإضافة لفرض رسوم اشتراك في الغرفة التجارية إلا أنها تحدت الواقع، وكونت لها اسما مميزا في صناعة مستلزمات الصلاة من شراشف وغيرها، التي قل التخصص بها، والتميز والإبداع، وكرست جهدها للدخول إلى هذا المجال بجدارة. فاستطاعت سلوى المولد، أن تصنع لها خطا تصميميا بتوقيعها، يختلف عن بقية خطوط هذه الصناعة القليلة حيث خلطت عدة ألوان من خلاله. المولد التي تعمل حاليًا في تصميم ملابس الصلاة، وإدارة معمل لتطريز وخياطة هذة المستلزمات من المنزل، جاء تميزها وكانت بدايتها بمراقبة أعمال جدتها في الخياطة وأعمال والدتها بالرسم آنذاك، فبدأت الفكرة بالعمل على بقايا الخامات كهدايا للصديقات، وقررت دعم هوايتها بالدراسة. وتذكر أنها لاقت الصدى الواسع والإعجاب فيما تنتج بعد أول مشاركة لها على الساحة، التي تمثلت في طاولة على إحدى بازارات الجمعيات الخيرية، وكانت بذلك قد تخطت أولى الصعوبات والعقبات في حياتها المهنية كشابة أعمال. وتضيف المولد: «بعد أن ذاع صيتي، قمت بفتح سجل تجاري في هذا المجال، وافتتحت محلي في أحد المولات في محافظة جدة بدعم من أسرتي وعدد من الجمعيات المختصة بذلك، ومن وزارة الخارجية الأمريكية، والقنصلية والسفارة الأمريكيةبجدة في برنامج التبادل الثقافي لرائدات الأعمال في المملكة». وتحرص المولد على إيصال صوتها للجهات المختصة لدعم شباب وشابات الأعمال من الوزارات المختصة كوزارة التجارة، وتكوين لجان للمشاريع متناهية الصغر، وإنشاء حاضنات الأعمال تحت إشراف حكومي لعدم التخبط مع أنظمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتقنين التكاليف فيما يتناسب مع المؤسسة، وأيضا تقترح تكوين لجنات مختصة لمشاريع المبدعات من المنزل (الأسر المنتجة)، واستثمار طاقاتها، وإلزام الهيئات والمؤسسات بتقديم الهدايا للحجاج والسياح، واستبدالها (بصنع في السعودية) في المنافذ البرية والجوية وتصديرها، وفيما يخص الدعم المطلوب من القطاع الخاص تبني المول كل مشروع إبداعي بما يتناسب مع سياسة وخدمة المؤسسات، والسعي على الاستفادة منه وتطويرة من أصحاب المولات، وإيجاد منافذ عرض بأسعار رمزية تتناسب مع أهمية هذه الطاقة الاقتصادية للوطن.