رغم أن أكثر من 600 أسرة منتجة تؤكد مشاركة المرأة في تنمية الاقتصاد الوطني، وعززت ذلك عدة مهرجانات وملتقيات تؤكد تميز وعطاء الأسر ومدى الدعم الذي تحظى به من بعض الجهات الداعمة، إلا أن هناك عدة عقبات ما زالت تقف أمام الغالبية من تلك العائلات، كما أكدت النسوة، فالعوائق تتمثل في إنهاء التراخيص واستكمال أوراقها وعدم إقبال الزبائن على محلاتهن لأسباب غير معروفة. ومع ذلك فإن بعضهن نجحن في منافسة أكبر مراكز التسوق. التراخيص.. التراخيص أم فيصل المتخصصة في بيع العطور وتركيبها ذكرت أنها بدأت مشروعها الصغير منذ أعوام وعانت كثيرا في استخراج التراخيص للالتحاق ببرامج الأسر المنتجة في الغرفة.. وعانت كثيرا لأنها تجهل الأنطمة والقوانين التي تسير العمل، وبعد أن طورت مؤسستها والتحقت في برامج الدعم حظيت بالمشاركة الفعالة في البازارات والمعارض ولاقى مشروعها نجاحا كبيرا، إلا أنها ما زالت تعاني من الإقبال وعدم تعامل الزبائن معها واتجاههم للمولات والمحلات التجارية. الجودة لا السعر تقول أم أحمد (صاحبة مؤسسة متخصصة في الحلويات والمعجنات وهدايا المناسبات وعلب المواليد) أن الصعوبات التي تواجه المبتدئات تتمثل في قلة الزبائن طوال العام والركود، فهناك زبونات لا يبالين بالخامة الممتازة وينظرن فقط في الأسعار ويتجاهلن أن البضاعة تتفاوت من حيث الجودة والتميز، فالغالبية العظمى للأسف يبحثون عن السعر فقط لا الجودة، وتضيف «تميزت بضاعتي بالجودة وسحبت البساط من المولات والمراكز ومحلات الحلويات». ملتقى فوانيس أما ميعاد محمد، فذكرت أنها شاركت في البازارات، وآخرها ملتقى فوانيس، ويتمثل مشروعها في تسويق أدوات تجميل وبعض المنتجات الجلدية كالأحذية والشنط، وتقول: لاقيت نجاحا في منحى مشاركة المهرجانات والملتقيات، ولكني لم أحظ بالإقبال المميز من الزبونات رغم فخامة منتجاتي، وهي ماركة عالمية وتضاهي منتجات المولات.. وتتحدث سيدة الأعمال هبة الضاوي عن مشاركة المرأة في البازارات النسائية وعن مدى نجاحها، وقالت إن هناك إقبالا لافتا في المواسم، خصوصا أن البرنامج يحتاج إلى مزيد من الدعم من الجهات المختصة. المستشار أحمد بن عبدالعزيز الحمدان رائد المسؤولية الاجتماعية يرى أن المسؤولية تحتم تحويل فكر الأسر المنتجة إلى فكر اقتصادي مؤسساتي هام، يعتمد على إشراكها في عملية التنمية التجارية والصناعية، كإحدى الركائز الهامة في بناء مداخل الاقتصاد الحديث للمملكة بمشاركة كل المهتمين.