كشفت مجموعة من نساء الأسر المنتجة أن ارتفاع أسعار إيجار المحال التجارية، يعد أبرز المعوقات التي تقف أمام طموحاتهن لتسويق المنتجات المنزلية، حين أكدن خلال ملتقى الأسر المنتجة الذي نظمته الغرفة التجارية في جدة أن شبكات التواصل الاجتماعي باتت وسيلتهن لتسويق منتجاتهن في ظل محدودية منافذ التسويق. وأوضحت هند (صاحبة مشروع إكسسوارات الكورشيه) أن البازارات متنفس لبيع منتجات الأسر في ظل ارتفاع أسعار إيجار المحلات، وتطمح هند لأن تكون رأس مال يخولها فتح مصنع تستطيع من خلاله توظيف الفتيات المختصات في مجال التصميم والخياطة. فيما ترى أديبة ثقة (صاحبة مشروع مستلزمات العروسة وهدايا المواليد) أن ال(فيسبوك) سهل عملية التسويق للمنتجات في ظل عدم توفر منافذ البيع، حيث تتواصل المستهلكات عبره بالاتفاق على التصميمات، وبهذا استطاعت أن تكون قاعدة من الزبائن. من ناحية أخرى، شاركت مرام الشبيلي في معرض الأسر المنتجة من خلال (التصوير الفتوغرافي) حيث تقول فكرة المشروع تتلخص في طباعة التصوير على الإكسسوارات من أكواب وفواصل الكتب وخلافه، وألا يكون فقط التصوير على اللوحات. أما مصممة الديكور سلوى الكاف فمشروعها تصميم غرف الأطفال من الرسم على الجدار وتصميم وتنفيذ الأثاث بصناعة محلية، وتقول «تعد المعارض فرصة لتعريف المستهلكات بالمشروع وجودته، وبالتالي تلقي الطلبات، لكن نحتاج إلى تخفيض أسعار الإيجارات فلا بد أن يكون المعرض على مستوى المنتج». فيما تقول آلاء كريم (صاحبة مشروع ملابس وهدايا الأطفال) أستطعت من خلال عملي من المنزل التوفيق بين الرغبة في العمل وظروفي الاجتماعية كأم، حيث أستطيع مراعاة أبنائي. وتضيف «بدأت وشريكتي في المشروع بماكينة خياطة واحدة ونأمل أن نستقطب الزبائن ونحقق دخلا أعلى حتى نتوسع في المشروع، ونتمنى أن نجد الدعم المادي لفتح مصنع. من جهته، أوضح مدير مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية في غرفة جدة المهندس سعود محمود سلطان عن سعي مجلس الغرف بالتعاون مع غرفة جدة والجهات ذات العلاقة لإصدار تصاريح لأنشطة الأسر المنتجة، موضحا أن التصاريح تعد من أبرز التحديات التي تواجه أنشطتهم. وبين سلطان أن مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية يضم تحت مظلته 500 أسرة مسجلة وفق ثمانية أنشطة مختلفة، لافتا إلى أهمية إنشاء هيئة تختص بالأسر المنتجة يكون من شأنها إصدار التشريعات والتراخيص وإيجاد فرص التمويل وقنوات التسويق للمنتجات، إضافة إلى توفير التدريب لكوادر الأسر من أجل تحسين منتجاتهم. مضيفا أن مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية مكن الأسر المنتجة المسجلة تحت مظلته من المشاركات المجانية في البازارات والمعارض لتعريف المجتمع بمنتجاتهم وأهمية تأثيرها على الاقتصاد الوطني.