توقع ل«عكاظ» المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، عدم اجتياح إعصار تشابالا المدمر لسواحل المملكة، مبينا أن المعطيات لا تشير إلى تأثر المملكة به لأنها تشرف على بحرين شبه مغلقين والأعاصير تحتاج إلى بحار مفتوحة لتكونها. وبين أن أسباب حدوث إعصار تشابالا النادر من الفئة الرابعة يعود بسبب ارتفاع درجة حرارة بحر العرب في هذا العام، كما أن ظاهرة النينو على المناطق المناخية في جزيرة العرب لها تأثير قوي لذلك حيث إن من آثار ظاهرة النينو هو كثرة الأعاصير والأمطار الغزيرة في بعض المناطق ولذلك ستشهد منطقة جزيرة العرب العديد من الظواهر المناخية لم تحدث سابقا. وقال الخبير العلمي والبيئي الدكتور عبدالرحمن كماس، إن إعصار تشابالا التاريخي له تأثير استوائي قوي مصدره بحر العرب، وبدأت تأثيراته على أجزاء من غرب سلطنة عُمان وشرق اليمن، بعد تحوله لإعصار من الدرجة الرابعة أو الخامسة، لافتا إلى أن مسار الإعصار تشابالا يبين اشتداد قوة وسرعة الرياح المصاحبة مع تحركه بالاتجاه الغربي والشمال الغربي، كما يتوقع ارتفاع الأمواج على الساحل لعدة أمتار وبشكل لافت وتدريجي قد تصل إلى عشرة أمتار على السواحل الجنوبية الغربية للسلطنة وعلى سواحل جزيرة سقطرى اليمنية مع تزايد تساقط الأمطار الغزيرة وبشكل متفاوت مسببة الفيضانات العارمة والسيول الجارفة. وأشار إلى أن الأعاصير المدارية نادرة للغاية في شبه الجزيرة العربية وهذه العاصفة قد تكون الأولى من نوعها لأنها شديدة للغاية، مع الإشارة إلى أن الإعصار يعتبر ظاهرة جوية طبيعية ولكنه ظاهرة مدمرة وكارثية إذا وصل إلى اليابسة وخاصة في المناطق المأهولة وبرغم كل الاحتياطات التي تتخذها الدول للحد من الخسائر فإنها مازالت بعيدة عن مواجهة الإعصار والحد من خطورته. ويعتقد بعض العلماء أنه بالإمكان إيقاف الإعصار وإخماده باستعمال تقنيات جديدة ومتطورة بينما ينصب تركيز غالبية المراكز البحثية على إيجاد سبل ناجعة لرصد الأعاصير وتحديد مسارها وقوتها لاتخاذ خطوات استباقية تحد من الخسائر البشرية على أقل تقدير.