أكد ل «عكاظ» المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني، أنه لا توجد أي مخاطر لإعصار تشابالا القادم من بحر العرب متجها صوب السواحل العمانية واليمنية، على سواحل جازان وفرسان، مبينا أن الأرصاد تتابع تحركه على مدار الساعة. من جهتهم، توقع العلماء والخبراء في علوم الكون احتمالية أن تتأثر محافظة ظفار العمانية بالعاصفة تشابالا، إضافة إلى المدن الساحلية اليمنية في المهرة وحضرموت وشبوة، حيث يرجح عبور مركز الإعصار إلى الشمال من جزيرة سقطرى اليمنية غدا الأحد والاثنين، وهو في ذروة قوّته. وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، قد حذرت أمس، من إعصار قوي يتجه نحو سلطنة عمان واليمن، حيث يمكن أن يضرب بقوة مصحوبا بأمطار غزيرة قد تؤدي إلى انزلاقات في التربة. وصرحت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس للصحافيين، أن الأعاصير المدارية نادرة للغاية في شبه الجزيرة العربية، مضيفة: أن هذه العاصفة قد تكون الأولى من نوعها التي تضرب اليمن، آملة أن يكون الأثر الإنساني ل «تشابالا» في اليمن محدودا، لافتة إلى أنه يشتد ليصبح «عاصفة أعاصير شديدة» في غضون 24 ساعة، بحيث تكون سرعة الرياح بين 220 و230 كيلومترا في الساعة بعد 48 ساعة، وهذا يعادل إعصارا من الفئة الرابعة. من جهة ثانية، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أمس الأول أنه ليس ثمة ما يدعو إلى القلق بشأن الاتساع القياسي في ثقب الأوزون هذا الشهر. ويتباين حجم ثقب الأوزون -الذي يظهر فوق القارة القطبية الجنوبية ضمن طبقة الأوزون التي تحمي كوكب الأرض من الأشعة الضارة للشمس- ويصل إلى أقصى اتساع له عادة خلال فصل الربيع القطبي نظرا لشدة البرودة في طبقة الاستراتوسفير علاوة على عودة انبعاث أشعة الشمس التي تحتوي على غاز الكلور المتأين الذي يدمر طبقة الأوزون من خلال تفاعله معها. وقالت المنظمة العام الماضي إنها رصدت أول مؤشر على انكماش ثقب الأوزون ويرجع ذلك في معظمه إلى الحظر الذي فرض في عام 1987 على إطلاق الغازات التي تتسبب في تآكل طبقة الأوزون لكنها قالت إن الأمر قد يستلزم عقدا من الزمن حتى تتعافى طبقة الأوزون. وأدى المناخ الأبرد من المعتاد هذا العام في طبقة الاستراتوسفير إلى اتساع طبقة الأوزون إلى 28.2 مليون كيلومتر مربع في الثاني من أكتوبر تشرين الأول الجاري وهي مساحة تتجاوز مساحتي كندا وروسيا مجتمعتين.