كشف أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، أن أطراف السحب العالية المتخلفة من إعصار (تشابالا) تصل الآن جنوب الربع الخالي جنوب السعودية (مركز ذعبلوتن)، مؤكداً أنه "لو اجتمع العالم قاطبة لحرف (تشابالا) عن اليمن لن يستطيعوا تغيير مساره قيد أنملة". وسَخِر المسند ممن يتحدثون عن مشروع "هارب" للتحكم بالمناخ، الذي وصفه بأنه أمنية على الورق. ورصد المسند آخر تطورات إعصار تشابالا، الذي يضرب اليمن حالياً؛ إذ أوضح ل"سبق" أن "إعصار تشابالا بلغ قطره الآن نحو 1000 كم، وجزيرة سقطرى ترزح تحت وطأة الإعصار من الدرجة الثالثة".
وأضاف: "إعصار تشابالا يتهيأ لدخول خليج عدن مساء اليوم برياح وأمواج وأمطار. علماً بأن خليج عدن تعبره نحو 400 سفينة أسبوعياً، والآن شبه خال. آخر التوقعات الجوية تشير إلى أن الإعصار ينحرف باتجاه مدينة المكلا التي يبلغ سكانها أكثر من نصف مليون".
وكشف المسند أنه "في حال ضرب إعصار تشابالا اليابسة اليمنية فسيصبح أول إعصار في السجل المناخي التاريخي المرصود يضرب اليمن". مشيراً إلى أن "إعصار تشابالا متوقع أن يبلغ البر اليمني مساء الاثنين بقوة الدرجة الأولى، وهي الأضعف في التصنيف قبل أن يتحول إلى عاصفة مدارية".
وأكمل: "غرب اليمن يُتوقَّع ألا يكون في مسار إعصار تشابالا، بينما الخطورة على شرق اليمن، وعلى وجه التحديد محافظات المهرة وحضرموت وشبوة".
وأوضح أستاذ المناخ المشارك بجامعة القصيم أن "إعصار تشابالا بهذا الشكل والقوة يعتبر نادراً في بحر العرب وخليج عدن". متسائلاً: "هل لظاهرة النينو النشطة هذه السنة أثر؟".
وذكر المسند أنه "عندما يضرب إعصار تشابالا اليابسة اليمنية سيضعف؛ إذ يلتقي أجواء الجزيرة العربية الجافة. وعلى الرغم من ذلك سيجلب الإعصار بإذن الله أمطاراً فيضانية خلال يومين، تعادل أمطار نحو 5 سنوات أو أكثر".
ولفت إلى خطورة الأمطار الفيضانية التي سيجلبها الإعصار بقوله: "بعض النماذج توحي بأمطار ستبلغ نحو 800 ملم خلال يومين على ساحل حضرموت (أي ما يعادل أمطار 8 سنوات)، وهنا تكمن الخطورة إن صدقت التوقعات".
وأردف: "وعليه، يُتوقَّع أن تغص الأودية بالسيول، وتفيض مشكِّلة خطورة كامنة، بل يُتوقَّع أن يخلف تشابالا مناطق منكوبة من جراء قوة الإعصار التدميرية".