حذّرت مصادر إعلامية من خطورة إعصار "تشابالا" الذي يهدّد اليمن وسلطنة عُمان، فيما وجّه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي؛ بتشكيل غرفة عمليات للمتابعة، بينما أخلى سلاح الجو السلطاني العُماني مواطنين من مواقع عدة. وأمر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، السبت، بتشكيل غرفة عمليات لمواجهة الأخطار المحتملة للإعصار المتوقع أن يضرب مناطق باليمن وسلطنة عُمان. هادي يوجِّه نقلت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس اليمني وجّه أيضاً "بتشكيل غرف عمليات فرعية برئاسة محافظي حضرموت وشبوة والمهرة وأرخبيل سقطرى، وهي المحافظات المهدّدة بوصول الإعصار إلى سواحلها، مشدّداً على الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة المخاطر المحتملة من اقتراب الإعصار إلى السواحل اليمنية، والذي يتوقع أن يضرب سواحل محافظات سقطرى والمهرة وحضرموت وشبوة خلال الساعات القادمة".
سلا ح الجو العُماني من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء العُمانية الرسمية أن "سلاح الجو السلطاني العُماني بدأ صباح اليوم عملية إجلاء المواطنين والمقيمين في جزر الحلانيات إلى مناطق آمنة بولاية شليم، حيث نفّذ سلاح الجو السلطاني العُماني منذ الصباح الباكر طلعات عدة بالطائرات العمودية التابعة للسلاح، وذلك تفادياً للتأثيرات المحتملة من جرّاء الإعصار المداري (تشابالا)، في إطار دعم الجهود المبذولة وتقديم الدعم والإسناد لكل الأجهزة الحكومية الأمنية منها والمدنية وباقي القطاعات الأخرى بالسلطنة".
ضرب سقطرى تعرّضت جزيرة سقطرى اليمنية، إلى رياح شديدة ناجمة عن إعصار تشابالا الذي يتوقع أن يصل إلى أجزاءٍ من الجزيرة والسواحل الجنوبيةالشرقية لليمن في اليومين القادمين.
وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، نقل موقع "هنا عدن" الإخباري اليوم، عن مواطنين في الجزيرة أن الرياح الشديدة التي ضربت الجزيرة أدّت إلى ارتفاع أمواج البحر؛ ما أدى إلى حدوث فزع بين المواطنين الذين آثروا النزوح إلى المناطق المرتفعة والبعيدة عن البحر خوفاً من الإعصار الذي يتجه الآن إلى الأراضي اليمنية والعُمانية.
وأكّد المواطنون، أن معظم أهالي الجزيرة البالغ عددهم نحو 150 ألف نسمة باتوا ليلتهم في قمم الجبال والمرتفعات وأخذوا معهم أغنامهم ومواشيهم بعد التحذيرات المتزايدة من اقتراب الإعصار نحو الجزيرة وهي المرة الأولى التي ينزح فيها سكان جزيرة سقطرى عن منازلهم.
وبدأت مقدمات الإعصار تقترب من الجزيرة ووصلت إلى مناطق: حديبو وقشيو وقلنسية.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة قد حذّرت من أن هذا الإعصار هو الأول من نوعه الذي يستهدف الأراضي العُمانية واليمنية، ووصفته بالشديد للغاية، كما حذّرت سكان مناطق صلالة العمانيةوحضرموت اليمنية من أنه سيضرب هذه المناطق بعد غد الإثنين؛ كونها ساحلية إضافة إلى جزيرة سقطرى اليمنية التي تقع وسط خليج عدن.
وسقطرى هي أرخبيل مكوّن من 4 جزر على المحيط الهندي بالقرب من خليج عدن على بُعد 350 كيلو مترا جنوب شبه الجزيرة العربية وكانت تتبع إدارياً محافظة حضرموت حتى تم استحداث محافظة سقطرى أواخر عام 2013، وهي أكبر الجزر في البحر العربي؛ إذ تبلغ مساحتها 2300 كيلو متر مربع وتبعد 318 كيلو متراً عن محافظة المهرة في أقصى جنوب شرق اليمن، ويعمل معظم أهلها في الزراعة ورعي الماشية والصيد.
نفي سعودي وكان حسين القحطاني، الناطق الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد نفى أن يكون لإعصار تشابالا تأثيرٌ على سواحل السعودية وفق ما نقلته "سبق" أمس.
وقال القحطاني: إن الرئاسة تتابع تحرُّك الإعصار واتجاهه، وإن المعطيات - بإذن الله - لا تشير إلى تأثُّر سواحل السعودية.. مشيراً إلى أن السعودية تشرف على بحار شبه مغلقة، وأن الأعاصير تحتاج إلى بحار مفتوحة.