في وقت أوضح عدد من الخبراء الفلكيين أن أجواء المملكة لن تتأثر بشكل مباشر بإعصار "تشابالا"، أكد موقع متخصص بالطقس أنه من المحتمل أن يصل الإعصار إلى عمق المملكة، حيث استشهد بإعصار مماثل وصل عام 1992 إلى منطقة الرياض، كما عرض صورا للأقمار الاصطناعية لذلك الإعصار أثناء دخوله شبه الجزيرة العربية. وأشار موقع طقس العرب في معرفه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى أنه من المعتاد وبشكل موسمي السماع عن أعاصير تتشكل في بحر العرب، بعضها يشُق طريقه بقوة نحو السواحل الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، ليضرب سلطنة عُمان أو اليمن بأمطارٍ غزيرة ورياحٍ عاتية، قبل أن يضعف ويتحول إلى منخفض مداري بعد دخوله إلى اليابسة. ونوه الموقع بأن أعاصير بحر العرب تمكنت في السابق من المحافظة على قوتها وتوغلت إلى عمق المملكة عام 1992، حيث تكورت عاصفة مدارية في مياه بحر العرب لتتحوّل إلى إعصار مدمر شق طريقه بشكل مباشر نحو سواحل سلطنة عُمان، ليضربها بكل قوة ويكمل طريقه بصورة نادرة نحو منطقة الربع الخالي في الأراضي السعودية، واستمر بالدوران حتى وصل بتأثيره إلى وسط المملكة، شاملاً بذلك العاصمة الرياض، واتجه لاحقا إلى جنوبها الغربي ومن ثم اليمن على شكل منخفض جوي عميق. من جهته، أكد الخبير الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك الدكتور خالد الزعاق أن إعصار تشابالا بعد وصوله اليابسة فإنه بين أمرين: إما أنه يضعف ويتلاشى بالتدريج، أو أنه يعود للبحر ليتنفس الرطوبة مجددا، مشيرا إلى أن الأعاصير لا تؤثر إلا في سواحل المحيطات والمناطق الواقعة في محيط عين الإعصار.