طالب عدد من أهالي العطيف وعملاء البنوك من موظفين، ومستفيدين من الضمان الاجتماعي، كافة فروع البنوك بإيجاد صرافات آلية تخدم الأهالي والمستفيدين، خاصة أن معظم الأهالي من كبار السن والمشمولين بالضمان الاجتماعي، وليس باستطاعتهم الذهاب لمحافظة الطائف التي تبعد 20 كم لصرف المستحقات المالية بشكل شهري. يقول محمد العتيبي: إن مركز العطيف تغيب عنه الخدمات المصرفية ولا ندري ما هو السبب وراء ذلك، على الرغم من المطالبات المستمرة لزيارات المسؤولين للمنطقة، وقد تقدمنا بطلب لمؤسسة النقد السعودي لشرح معاناتنا المستمرة مع الصرافات الآلية، إلا أن مطالباتنا ذهبت أدراج الرياح، ولم نجد لها أي صدى على أرض الواقع. يشاطره الرأي مشوح الذيابي قائلا: هناك عدد كبير من المتقاعدين وكبار السن والمستفيدين من الضمان الاجتماعي والموظفين يعانون من غياب الصرافات الآلية التي من المفترض أن تقدم خدماتها للأهالي أينما كانوا. مؤكدا أن أغلب القرى والهجر والمحافظات والمناطق تحتوي على صرافات آلية لكل البنوك تقريبا، إلا أن العطيف مازالت تعاني من ذلك، رغم أن الأهالي تقدموا عدة مرات للجهات المعنية، كما أنهم تبرعوا بمواقع للصرافات الآلية في محطات الوقود والمستوصفات الآلية وأماكن عامة كثيرة إلا أن الجهات تصم آذانها عن مطالب الأهالي دون مبررات منطقية. أما أحمد بن ناصر الذيابي فيرى أن مركز العطيف يعد خارج حسابات ونطاقات المؤسسات المصرفية والبنوك بشكل عام، حيث أن أقرب صراف لأهالي العطيف يبعد أكثر من 60 كم عن المنطقة، وهي مسافة بعيدة بالنسبة لكبار السن والمشمولين بالضمان الاجتماعي، مشيرا إلى أن عدد سكان العطيف لا يقل بأي حال عن 15 ألف نسمة فيهم العجزة والمشمول بالضمان الاجتماعي وبعضهم ليس لديه من يقوم بصرف مستحقاته الشهرية، بمعنى أنه يعتمد على نفسه في جلب مستحقاته المالية، أي أنه يتكبد مشاق السفر لمسافة لا تقل عن 60 كلم بحثا عن مستحقاته، مطالبا مسؤولي مؤسسة النقد العربي السعودي فرع الطائف بالوقوف على المنطقة وإيجاد حلول عاجلة لمعاناة الأهالي بالعطيف. يذكر أن هذا المطلب يتكرر بشكل سنويا في زيارة محافظ الطائف إلى العطيف، إلا أنه لم ينفذ حتى إعداد هذه المادة.