لا تزال خدمات البنوك بمحافظة خيبر دون المستوى المأمول، إذ يعاني أهالي المحافظة ومراكزها وقراها البالغ عددهم 60 ألف نسمة من نقص المصارف، حيث يوجد بها مصرفان لا يتمكنان من مواجهة متطلبات الأهالي المتنامية يوما بعد يوم، ناهيك عن نقص الصرافات الآلية في المحافظة بشكل عام. يؤكد عدد من أهالي خيبر و8 مراكز و30 قرية وهجرة حولها أن هذه المعاناة تحتاج إلى حلول عاجلة، إذ التقت «عكاظ» بعدد كبير منهم. في البدء يقول العميد متقاعد حسين بن طلال الخيبري: تكمن معاناتنا في نقص المصارف البنكية حيث لا يوجد سوى الراجحي والرياض وهما لا يكفيان متطلبات الأهالي عند الصرف والرواتب ناهيك عن قلة الصرافات الآلية، وما يعانيه الأهالي من عدم تغذيتها بالنقد خاصة في عطلات نهاية الأسبوع وإجازات الاعياد، خلاف الأعطال المتكررة التي تواجهها نتيجة الضغط اليومي عليها، مناشدا الجهات المعنية بتعميد من يلزم بسرعة وضع حلول لهذه الإشكاليات لتوفير سبل العيش الكريمة للأهالي أسوة ببقية المحافظات والمناطق بالمملكة. يشاطره الرأي نواف بن هون الرشيدي مشيرا إلى معاناة كبار السن والأرامل الذين يضطرون لقطع مسافات تتجاوز 50 كيلومترا للوصول إلى الصرافات والبنوك سواء من يسكنون شمال خيبر العشاش والقرى والهجر التابعة لها أو جنوب خيبر الصلصلة والقرى والهجر التابعه لها، مضيفا: كما يعاني مستفيدو خدمات الضمان الاجتماعي في العديد من المراكز والقرى والهجر إذ تنعدم الصرافات سوى في الصلصلة والعشاش، إلا أنهما للأسف معطلان في أغلب الأوقات، مطالبا مؤسسة النقد السعودي بالتدخل لضمان تقديم خدمة أفضل للأهالي. أما رئيس المجلس البلدي بخيبر صالح بن منور الطويلعي فيصادق على حديث المواطنين مؤكدا ضرورة توفير فروع للبنوك وصرافات آلية لخدمة الأهالي، منتقدا اقتصار الخدمات على صرافي الراجحي والرياض دون البنوك والمصارف الأخرى، ناهيك عن غياب الفروع أو الأقسام النسائية. ومن جانبها علقت عسل عوض البهيدل بقولها: لا يكاد يمر يوم أو يومان إلا ويعود مسلسل نساء محافظة خيبر مع التعطل المتكرر لمكائن الصرافات بالمحافظة فتبدأ المعاناة بتعطل السحب والتحويل والإيداع، مطالبة بإيجاد حلول عاجلة حتى يتمكن الأهالي من الاستفادة من الخدمات كتسديد الفواتير أو التحويل أو السحب، مشيرة إلى أن العديد من النساء لا يملكن سيارات للتنقل بها خلف الصرافات الآلية. وطالبت هيلة أحمد الشعيل بتحقيق مطالبات الأهالي منذ سنين مضت لكثرة الوعود التي تلقوها بها من قبل الإدارات بافتتاح أفرع نسائية وزيادة عدد آلات الصرف الآلي وصيانتها حيث يكثر تعرضها للأعطال وأيضا تكبد الأهالي وخاصة من النساء عناء السفر لإجراء معاملاتهن في فروع النساء بالمدينة المنورة أو مزاحمة الرجال في الفرع الوحيد بمحافظة خيبر، ولكن طال الانتظار وتعطلت الكثير من المصالح لذلك نطالب إدارة البنوك أن تحقق مطالب أهالي خيبر كعملاء والنظر بجدية لمتطلباتهم التي ليس من الصعوبة تحقيقها.