تزامنت مطالب العديد من سكان بعض المدن والمراكز والقرى في عدد من مناطق المملكة بتوفير أجهزة للصرف الآلي في قراهم مع مطالب سكان المدن الكبرى بضرورة التنبه للأعطال والإشكالات التي تقع في أجهزة الصرافات الآلية خلال فترة العشر الأواخر من شهر رمضان من كل عام نتيجة إقبال الأهالي على التسوق لعيد الأضحى. «عكاظ» تسلمت العديد من تلك المطالبات من بينها أهالي قرى مركز الموسم بمحافظة صامطة، والتي أكدت متابعة «عكاظ» أنهم يزيدون على 13000 نسمة يطالبون مؤسسة النقد بإلزام المصارف والبنوك بتوفير جهاز صراف في المراكز والقرى التي يزيد عدد سكانها على 5000 نسمة ليغنيهم عن تكبد المتاعب والمشاق عبر الانتقال إلى مدن ومحافظات رئيسة لصرف مرتباتهم وغيرها من الخدمات، خصوصا أن عموم المرتبات والمخصصات المالية التي تصرف للموظفين وللمستفيدين من برامج الرعاية الاجتماعية يتم صرفها عبر أحد بنوك المحلية. نفس المطالبة كررها أهالي القرى الواقعة جنوب محافظة رجال ألمع ومنها قرى البتيلة والصليل وكسان الأعلى والأسفل ورحب و وحورة قيس، وقد أكدد عدد من أعيان منطقة عسير ل«عكاظ»، أن سكان تلك القرى لا يقلون بأي حال من الأحوال عن 15 ألف نسمة، نفس المطالبة متكررة في مركز القريع والقرى المجاورة له بمحافظة الطائف، وقرى صلصة بمحافظة خيبر وكثير من المطالب في عموم المناطق. بعض المطالب التي وردت تشير إلى أن هناك حاجة ماسة إلى ضرورة دراسة عاجلة وتدخل من قبل مؤسسة النقد لحل هذه المشكلة التي أكد أحدهم ل«عكاظ» أن كثيرا من الأهالي يضطرون لقطع مسافات وتحمل مشاق بسببها، إضافة إلى تكليف أبناء القرى الذين يعملون أو يدرسون في المدن بصرف نقودهم، وبلغ الأمر أن أصبح البعض منهم يتقاضى أتعابا على ذلك العمل، في حين أن كثيرا من البنوك تعتذر بأعذار واهية مثل التخوف الأمني من وضع جهاز للصرف الآلي في قرية أو مركز، متناسين أن هذا المركز أو القرية هو في داخل المملكة وليس خارج حددوها. بعض المطالب التي ترد أيضا تشمل طلب زيادة في عدد الصرافات في بعض المراكز والمدن ذات الكثافة السكانية والتي لا يوجد في بعضها سوى جهاز صراف واحد فقط، إضافة إلى المطالبة بإلزام البنوك بزيادة تغذية الصرافات الآلية خصوصا في الفترة التي تتعرض لكثافة في عمليات السحب وهي نهاية وبداية كل شهر موعد صرف المعاشات وإعانات الضمان الاجتماعي. من جهة أخرى، وفي مدن رئيسة كمكة المكرمةوجدة طالب العديد من الأهالي بضرورة الزام البنوك والمصارف بتوفير السيولة النقدية الكافية في الصرافات الآلية نظرا للطلب الكبير الذي تشهده في هذه الفترة من كل عام إضافة إلى إلزامها بإصلاح الأعطال التي تحدث في بعض الصرافات التي تشهد كثافة في عمليات السحب، وكذلك الصرافات التي تشهد زيادة في عدد مرات العطل، نتيجة لانحشار النقود أثناء عمليات الإيداع وهي المشكلة الأكثر تسببا في أعطال الصرافات الآلية، مؤخرا حسب تأكيدات عدد من المصرفيين ل«عكاظ».