تعثر وضعف الخدمة المقدمة من شركة الكهرباء حسب دعوى أهالي الضميرية أثار إزعاجهم، حيث أكدوا أن التيار يضعف أثناء فترات الليل ما يؤدي إلى الاستفادة منه في الإنارة فقط، لافتين إلى الخسائر التي تعرضوا لها بسبب ضعف التيار خاصة أن العطل يتكرر بشكل يومي، ما تسبب في عطل الأجهزة الكهربائية، مشيرين للإهمال الذي تتعمده الشركة في معالجة هذا الأمر، مطالبين بضرورة تدخل مسؤولي الشركة للوقوف على هذه المشكلة والعمل على حلها بشكل حازم ونهائي، خاصة بعد نزوح عدد من الأهالي إلى مناطق أخرى بحثا عن الكهرباء. واستهل عبدالرحمن عصام الحربي الشكوى بقوله: انقطاع التيار الكهربائي يحدث بشكل متكرر ما يقارب 6 ساعات وللأسف الشركة لم تتحرك لإيجاد حل جذري كي لا تعود المشكلة مرة أخرى. وكشفت مصادر مطلعة ل(عكاظ) أن عددا كبيرا من المواطنين أبدوا انزعاجهم من كثرة الأعطال وتعرض مستودعاتهم الغذائية للتلف، ويأملون من الشركة أن تجد حلا نهائيا لهذه المشكلة، مع العلم أن الضميرية تضم عددا من القرى مثل الخليج والحجرية. يشاطره الرأي عبدالعزيز ناهض الحربي، قائلا: أصيبت قرية الخليج بالشلل التام نتيجة الانقطاع المتكرر، والغريب في الأمر أن التيار الكهربائي في جميع المنازل أصبح ضعيفا جدا ولا أتوقع أن يصل الجهد الكهربائي إلى 50 فولتا. فيما يضيف فهد عايض الحربي: يتكرر انقطاع التيار لعدة مرات متتالية، وكالعادة تقدم الشركة أعذارا مختلفة لتبرير تعثر الخدمة، والغريب في الأمر أن الشركة لا تعوض المتضررين من جراء الانقطاع المفاجئ بل تحرص على تحصيل وفرض فواتيرها بالمبالغ الكاملة، ومع تعثر الكهرباء اضطر بعض أصحاب المحلات إلى الاستعانة بمولدات كهربائية خاصة حفاظا على مستودعاتهم من التلف. ويتفق لافي حبيب الحربي مع سابقيه، مضيفا: إن ما يحدث من شركة الكهرباء غير مبرر إطلاقا وسبق أن ناشدنا مسؤولي الشركة عدة مرات بتغيير الأسلاك واستبدالها بخطوط ضغط عال لإنهاء المشكلة بشكل جذري، إلا أن الشركة لم تحرك ساكنا، فيما يؤيد كلامه حجاب حميد العمري. مشيرا إلى أن سكان الضميرية يعانون من تدني مستوى التيار الكهربائي، مؤكدا تكبد الجميع خسائر كبيرة في الأجهزة الكهربائية مثل المكيفات والثلاجات وأجهزة الإنارة وخلافها، كما ينضم إليهم المواطن سعد درماح الحربي من سكان الحجرية موضحا أن المشكلة هناك لا تختلف كثيرا عن مشكلة أهل الضميرية فهم يعانون من الانقطاع المتكرر للتيار، لافتا إلى أن المعاناة تتضاعف أوقات الصيف خاصة بعد غروب الشمس وحتى الصباح، أما محمد عبدالرحمن الحربي فيقول بمرارة: اعتدنا انقطاع الكهرباء وأصبحنا نستغرب لو استمرت الكهرباء دون انقطاع لعدة ساعات، مناشدا مسؤولي شركة الكهرباء بالوقوف على الضميرية لتلمس المشكلة الحقيقية التي يعيشها الأهالي هناك، وإيجاد حلول عاجلة ونهائية. أما مساعد سعود الجابري فقال إن التيار تعطل بشكل مفاجئ ليعيش سكان الضميرية دون كهرباء وفي الظلام الدامس من الثانية عشرة وحتى السادسة صباحا، وقال خضر هلال الحربي صاحب متجر ومحطة وقود إن تعطل التيار أفسد المواد الغذائية مثل الألبان ومشتقاتها. وأوضح مشعل حبيني المطيري أن المواطنين يتضررون من انقطاع التيار الكهربائي وقد قام البعض منهم بشراء مولدات لإنارة منازلهم أثناء انقطاع الكهرباء وذلك لأن خطوط التيار تعتبر خطوطا هوائية وعند تعرض الأسلاك لعواصف بسيطة ينقطع التيار، ومن ثم يعود من جديد ما يحدث اختلالات وأعطالا في الأجهزة. ويشير عمر عوض الجابري إلى أن بعض المواطنين يحتاجون لدرجة تكييف معينة ككبار السن ومن يحتاج إلى أخذ إبر الأنسولين فلا بد أن تحفظ في درجة حرارة معينة. في المقابل أوضح ل(عكاظ) مصدر مطلع أن انقطاع الكهرباء عن الضميرية والمناطق التابعة لها استمر من الثانية عشرة وحتى السادسة صباحا، وأن ما يحدث لم يعد غريبا على الأهالي، مطالبا شركة الكهرباء بإعادة النظر في سياسة التعامل مع هذه المشكلة خاصة أن شكاوى الأهالي تكررت من الانقطاع الذي أثر على كفاءة الأجهزة الكهربائية في المنازل، وأصبح الأهالي يترددون كثيرا على محلات تصليح أجهزة التبريد والأجهزة الإلكترونية. تجدر الإشارة إلى أن (عكاظ) حاولت الاتصال برقم الطوارئ في كهرباء المدينة غير أن الرقم كان مشغولا منذ الساعة الواحدة ظهرا وحتى الساعة الثانية صباحا، فيما أوضحت شركة كهرباء المدينةالمنورة أنها سوف تباشر المواقع وتعمل على إنهاء معاناة الأهالي في أقرب وقت ممكن.