استبق عدد كبير من المواطنين في الضميرية صمت الجهات المختصة بتقديم شكوى ضد شركة الكهرباء بسبب تعثر خدمة التيار أكثر من مرة في اليوم الواحد، واستمرار التعثر لأكثر من ثلاث ساعات ما تسبب في حالة ضيق وتبرم وسط المشتركين، فضلا عن الخسائر التي تعرض لها المشتركون بسبب التعثر. وقال مواطنون إن العطل يتكرر بشكل يومي، ما يشير إلى عدم جدية شركة الكهرباء في معالجة الأمر بصورة جادة ونهائية. ومع انقطاع التيار عانى السكان وخرجوا من منازلهم مضطرين، فيما توقفت الخدمات الحيوية مثل محطات الوقود وخلافها، واستهل ناصر صالح الدجران رئيس مركز الضميرية الشكوى بقوله: انقطاع التيار الكهربائي يحدث بشكل متكرر في هذه الفترة من كل عام، وليت الشركة تحركت لإيجاد حل جذري كي لا تعود مرة أخرى. مواطنون كثر جاؤوا إلى المركز وهم متذمرون من كثرة الأعطال وتعرض مستودعاتهم الغذائية للتلف، والمأمول من الشركة أن تبحث عن حل نهائي لهذه الأزمة التي تتكرر في كل عام، مع العلم أن الضميرية تتبع لها عدة قرى مثل الخليج والحجرية. مقبل عيد العمري يقول من جانبه إن قرية الضميرية أصيبت بالشلل للانقطاع المتكرر، والغريب في الأمر أن هذه الحالة تحدث في كل عام وفي نفس الشهر. ومن جانبه أضاف عبدالرحمن عصام الحربي أن «المسلسل الصيفي» يستمر لعدة أعوام على التوالي، وكالعادة تقدم الشركة أعذارا مختلفة لتبرير تعثر الخدمة، والغريب في الأمر أن الشركة لا تعوض المتضررين من جراء الانقطاع المفاجئ بل تحرص على فرض فواتيرها، ومع تعثر الكهرباء اضطر بعض أصحاب المحلات إلى الاستعانة بمولدات كهربائية خاصة حفاظا على مستودعاتهم من التلف. ضغط عال ويتفق معه لافي حبيب الحربي، ويقول إن ما يحدث من شركة الكهرباء غير مبرر إطلاقا وسبق أن ناشدنا مرات عديدة بتغيير الأسلاك واستبدالها بخطوط ضغط عالية لإنهاء المشكلة بشكل جذري. ويؤيد كلامه حجاب حميد العمري ويقول: نحن سكان الضميرية نعاني بسبب تدني مستوى التيار الكهربائي، وقد تكبد بعض المواطنين خسائر في الأجهزة الكهربائية مثل المكيفات والثلاجات وأجهزة الإنارة وخلافها. أما سعد درماح الحربي فقال: نحن سكان الحجرية نعاني بشدة من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والذي يزيد معاناتنا مع تزايد موجات الحر الشديد. ويضيف من جانبه عبدالعزيز ناهض الحربي قائلا: إن الكهرباء انقطعت أكثر من 5 مرات في اليوم في منطقة الخليج. خطوط هوائية أما عبدالله الحميدي فقال إن التيار تعطل بشكل مفاجئ ليعيش سكان الضميرية دون كهرباء منذ الساعة التاسعة صباحا. وقال محمد عبدالرحمن الحربي صاحب متجر ومحطة وقود إن تعطل التيار أفسد المواد الغذائية مثل الألبان ومشتقاتها، كما يؤخر حركة بعض المركبات في المحطة حيث انتظرت في صفوف لحين عودة التيار. وأوضح مشعل حبيني المطيري أن المواطنين يتضررون من انقطاع التيار الكهربائي والذي يحدث بشكل متكرر وذلك لأن خطوط التيار تعتبر خطوطا هوائية وعند تعرض الأسلاك لعواصف بسيطة ينقطع التيار، ومن ثم تعود، ما يحدث اختلالات وأعطالا في الأجهزة. ويشير عمر عوض الجابري أن بعض المواطنين يحتاجون لدرجة تكييف معينة ككبار السن وخصوصا من يعاني منهم من أمراض تستوجب البقاء في المنزل والبعد عن الحرارة ومن يحتاج إلى أخذ إبر الأنسولين فلابد أن تحفظ في درجة حرارة معينة. جسم غريب مصدر مطلع ذكر ل«عكاظ» أن انقطاع الكهرباء عن الضميرية والمناطق التابعة لها كان بشكل كامل من الساعة التاسعة صباحا واستمر حتى الثانية عشرة ظهرا، وعزا ذلك إلى عطل فني أو سوء تصرف من قبل أحد الأطفال برمي قطعة نحاسية على أسلاك الكهرباء، في حين اقتصر دور شركة الكهرباء على مباشرة الموقع في محاولة لتجاوز المشكلة. «عكاظ» حاولت الاتصال برقم الطوارئ في كهرباء المدينة غير أن الرقم كان مشغولا منذ الساعة التاسعة وحتى الساعة الثانية عشرة، وقد حصلت «عكاظ» على إفادة من شركة الكهرباء حيال هذه المشكلة وهي أن الانقطاع الذي حدث في تمام الساعة 9:00 يعود إلى قيام أطفال برمي قطعة نحاسية في منطقة السهلة التي تبعد نحو 15 كلم عن الضميرية، مما أدى إلى انقطاع التيار بشكل كامل. وعند التأكد من عدم وجود عطل في محطة المدينة للكهرباء ومحطة الحناكية قامت الشركة بتوجيه فريق الصيانة في الضميرية بالبحث عن المشكلة وحلها في أسرع وقت ممكن وعند توجه فريق الصيانة إلى الموقع عثروا على الجسم المعدني وأزالوه.